كندا: لن نتوقف عن ملاحقة إيران لكشف حقيقة إسقاط الطائرة الأوكرانية

بعد مرور عام على الكارثة
كندا: لن نتوقف عن ملاحقة إيران لكشف حقيقة إسقاط الطائرة الأوكرانية

أكد فيليب فرانسوا شامبين، وزير الخارجية الكندي، أن بلاده لن تتوقف عن مساعيها الرامية إلى كشف الحقيقة في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ أطلقه الحرس الثوري الإيراني، وقال إن ما تريده كندا هو المساءلة والعدالة، وهي لن تقصّر في سبيل تحقيق العدالة في هذه القضية، وهي لن تتراجع عن ملاحقة إيران حتى تتكشف جميع الحقائق.

وأضاف أنه بعد مرور عام على الحادث المأساوي، لا تزال هناك أسئلة بدون إجابات بالرغم من الضغوط التي مارستها كندا والمجتمع الدولي على النظام الإيراني، مشيرًا إلى أنه من المهم أن يتذكر الجميع أن إيران نفت في البداية تورطها في إسقاط الطائرة.

وأكد وزير الخارجية الكندي أن بلاده تحكم على النظام الإيراني بناء على الأدلة التي تتوافر لديها، وليس من خلال أقوال رموز النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن أسر الضحايا يشعرون بالإحباط لأنهم في حالة حداد منذ عام كامل دون أن تتحقق العدالة للضحايا.

وتساءل فيليب فرانسوا شامبين عن السر وراء فتح المجال الجوي ليلة الحادث، بل لماذا تم فتح المطار من الأساس، ومن المسؤول عن هذا؟

واعترف وزير الخارجية الكندي بأن هناك عدم كفاءة من قبل المجتمع الدولي في التعامل مع استهداف طائرة ركاب مدنية، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن تكون قوة عسكرية تابعة لإحدى الدول مسؤولة عن إسقاط طائرة ركاب، ثم تكون هذه الدولة مسؤولة عن إجراء التحقيق في الحادث.

وقال إنه من غير الممكن الوصول إلى المشتبه بهم والأدلة الموضوعية للحادث، لكن كندا أرسلت أشخاصًا محققين إلى أوكرانيا للتعاون مع الشرطة الفيدرالية في التحقيقات الجنائية من أجل كشف الحقيقة.

وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد قامت يوم 8 يناير من عام 2020 بارتكاب جريمة نكراء بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، وقد نفت إيران في البداية أي علاقة لها بالحادث، لكن المجتمع الدولي مارس عليها ضغوطًا شديدة للكشف عن الحقيقة، كما تم نشر مقاطع فيديو لصواريخ الحرس الثوري وهي تضرب الطائـرة، فاعترفت بتورط مسؤوليها في الحادث، لكنها أرجعت ذلك إلى خطأ بشري.

وحول مقدار التعويضات الواجب دفعها إلى عائلات الضحايا، قال وزير خارجية كندا، إن التصريحات الأحادية للمسؤولين الإيرانيين لا يمكن أن تكون أساسًا لتحديد قيمة التعويضات، وأضاف أنه يجب تحديد الضرر من خلال المفاوضات بين الدول ذات العلاقة بالموضوع، لكن هذه المفاوضات لم تبدأ بعد.

اقرا ايضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa