18 كاميرا سرية تتعقب مخربي «ماتشو بيتشو» الأثري في بيرو

في أعقاب طرد خمسة أجانب من المنطقة..
18 كاميرا سرية تتعقب مخربي «ماتشو بيتشو» الأثري في بيرو

قررت السلطات في بيرو، وضع نظام كاميرات مراقبة في منطقة «ماتشو بيتشو» الأثرية، وذلك بسبب الضرر الذي ألحقه السياح بالمنطقة، في أعقاب طرد خمسة أجانب اتهمتهم السلطات هناك بتخريب المنطقة.

وقال المسؤول عن المنطقة، خوسيه باستانتي، إن 18 كاميرا مراقبة سيتم تثبيتها في ثلاثة مواقع لن يتم الإفصاح عنها لكنها كاشفة للمنطقة بأكملها، مع وضع كاميرات في مناطق دخول الجبال المحيطة بالمنطقة.

وأشار إلى استخدام الطائرات المسيرة بدون طيار بهدف رفع مستويات الأمن بالمنطقة، وقال باستانتي: «هذه الإجراءات ستتيح لنا السيطرة بشكل أفضل على زوار المنطقة وتفادي أي أعمال تخريب أو انتهاك للقوانين».

ويأتي القرار نتيجة أعمال تخريب قامت بها مجموعة من أربعة رجال وسيدتين، تبلغ أعمارهم بين 20 – 32 عامًا، جرى اعتقالهم بالموقع، الأسبوع الماضي.

وتواجه المجموعة اتهامات بالتسلل إلى داخل ماتشو بيتشو (أو القلعة الضائعة) بشكل غير قانوني ودخول معبد الشمس، وهو موقع مقدس داخل القلعة، وإتلاف جدار والتسبب في سقوط لوح حجري من ارتفاع 20 قدمًا وارتطامه بالأرض.

وجرى ترحيل خمسة منهم إلى بوليفيا، في الـ15 من يناير، ومنعهم من دخول بيرو لمدة 15 عامًا، مع تغريم السادس حوالي 360 دولارًا و1500 دولار أخرى لإصلاح الضرر الذي وقع في معبد الشمس.

وردًا على هذه الواقعة، قال باستانتي: «الضرر الذي لحق بالمعبد كبير، لقد انكسرت كرامة ماتشو بيتشو».

وسبق وفرضت بيرو قيودًا على دخول السياح إلى بعض مباني موقع «ماتشو بيتشو»، المدرج على قائمة اليونسكو للأماكن الأثرية؛ وذلك لتجنب حدوث أي ضرر هيكلي بسبب ازدحام حركة السياح.

وفي العام 2011، تم تحديد أعداد دخول الزوار إلى القلعة بحوالي 2500 شخص فقط يوميًا، مع تقليل هذا العدد إلى 400 شخص في العام 2018.

وموقع «ماتشو بيتشو» كان يعد المركز الديني والثقافي لإمبراطورية الإنكا، وتم بناؤه في وقت ما من القرن الـ15، لكنه أصبح مهجورًا مع الاحتلال الإسباني لبيرو.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa