التاريخ يساند السعودية.. وعمان تتمسك بذكريات نسخة الكويت

قبل موقعة الحسم في «خليجي 24»
التاريخ يساند السعودية.. وعمان تتمسك بذكريات نسخة الكويت

يحط المنتخب السعودي رحالَه في ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، في تمام الثامنة، من أجل حسم بطاقة العبور إلى نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 24»، على حساب نظيره العماني، في موقعة من العيار الثقيل، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

ويساند التاريخ كتيبة الفرنسي هيرفي رينارد في موقعة الحسم أمام الشقيق العماني؛ لمواصلة الزحف نحو المحطة الختامية للبطولة الخليجية، واستعادة اللقب المفقود من 16 عامًا، فيما يتمسك أبناء السلطنة بذكريات النسخة الماضية، والتي تجاوز خلالها العمانيون الأخضر في الطريق نحو اللقب الثالث.

ويحتاج الأخضر إلى تحقيق الفوز على الجار العماني الثقيل، من أجل حجز تذكرة التأهل إلى المربع الذهبي، وتجنب الدخول في حسابات معقَّدة قد تطيح برفاق سالم الدوسري خارج البطولة الخليجية، بعدما جمع الفريق 3 نقاط فقط من فوز وحيد على حساب البحرين بهدفين دون رد، وخسارة افتتاحية مفاجئة بثلاثية مقابل هدف أمام الأزرق الكويتي.

ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث على لائحة ترتيب المجموعة الثانية، برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف خلف الأزرق، فيما يتربَّع العمانيون على القمة بأربع نقاط، ويتذيل المنتخب البحريني الترتيب بنقطة وحيدة.

وشحن رينارد بطاريات الثقة لدى لاعبيه من أجل الحفاظ على مكتسبات موقعة البحرين، رغم العرض المتوسط، مستفيدًا من عودة لاعبي الهلال بعد انتزاع السيادة الأسيوية، خاصة وأن الفرنسي يدرك جيدًا صعوبة المواجهة أمام المنافس العماني حامل اللقب، والذي يكفيه خيار التعادل للعبور إلى نصف النهائي.

التاريخ يدعم الأخضر

ويمتلك الفريق السعودي أفضلية مطلقة في تاريخ المواجهات مع الشقيق العماني؛ حيث التقى الفريقان في 19 مباراة، حقق خلالها الأخضر الفوز في 13 مباراة، فيما حقق السلاطين الفوزين في مباراتين فقط، وسيطر التعادل على 4 لقاءات.

ولحساب منافسات الخليج العربي، لم يفرض أبناء المملكة في الأفضلية، بالفوز في 12 مواجهة من أصل 14، بينما فرض العمانيون الفوز في لقاءين فقط، ولم يحضر التعادل في مواجهات الجارين عبر تاريخ البطولة الطويل.

وحقق الأخضر أكبر فوز على نظيره العماني في تاريخ المواجهات المباشرة، برباعية دون رد، لحساب النسخة الخامسة من البطولة، والتي جرت على أرض العراق عام 1979، فيما تكرر الفوز بثلاثية مقابل هدف، في 3 مناسبات.

ذكريات الكويت

ويخشى المنتخب السعودي من تكرار سيناريو النسخة الماضية من البطولة، والتي أقيمت على ملاعب الكويت قبل عامين، بعدما حقق المنتخب العماني فوزًا صعبًا بهدفين مقابل هدف، منح الأحمر تأشيرة العبور إلى منصة التتويج، فيما ودّع الأخضر البطولة من دور المجموعات.

ويبحث أبناء الفرنسي رينارد عن اللقب الرابع في تاريخ البطولة، بعد أعوام 1994، 2002، 2003، وفك الارتباط في وصافة البطولة مع قطر والعراق بذات الرصيد، مع الاقتراب خطوة من حامل أختام الخليجي منتخب الكويت بـ10 ألقاب.

صراع أوروبي في الدحيل

ويسعي رينارد لإثبات جدارته بتولي القيادة الفنية لمنتخب الصقور، والخروج من نفق اهتزاز النتائج، إلا أنه يتعين عليه تجاوز حجر عثرة أمام الهولندي المخضرم إروين كومان، والذي قدَّم أوراق اعتماده مع المنتخب العماني دون هزيمة، في صراع أوروبي من العيار الثقيل.

ويعاني الفرنسي من تذبذب النتائج مع الأخضر بعد 8 مباريات تولى خلالها الإدارة الفنية خلفًا للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، حقق خلالها الفوز في 3 مباريات، وتعادل في مثلهم، وتكبد الخسارة في اثنين.

وفي المقابل، لم يعرف الهولندي طعم الخسارة مع المنتخب العماني، في 6 مباريات قاد خلالها الأحمر، ويقدِّم أداء متزنا مع الفريق في بطولة الخليج، بعد التعادل دون أهداف في الافتتاح أمام البحرين، قبل أن يضرب الأزرق بهدفين مقابل هدف.

التأهل وأهداف أخرى

ويحتاجا طرفا المباراة إلى انتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية، دون انتظار نتيجة المواجهة الأخرى بين الكويت والبحرين في نفس التوقيت على ملعب خليفة الدولي، من أجل شحن معنويات اللاعبين قبل استئناف منافسات التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.

ويحتل المنتخب السعودي وصافة جدول ترتيب المجموعة الرابعة بالتصفيات المزدوجة، خلف أوزباكستان، برصيد 8 نقاط من انتصارين وتعادلين، بينما لا يبتعد المنافس العماني كثيرًا عن وضيعة جاره، باحتلاله المركز الثاني لحساب المجموعة الخامسة، خلف قطر، برصيد 12 نقطة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa