كشف الخبير الاقتصادي راكان بن موفق أزهر، اليوم الأربعاء، عن خمس فرص نوعية يحققها قرار استحداث تأشيرة «زيارة فعالية» التي تتيح إمكانية حضور الفعاليات التي تُقام بالمملكة على أن يتم إصدار التأشيرة خلال 24 ساعة من تسلم جواز طالبها مع بدء تطبيقها.
ويأتي استحداث التأشيرة لإطلاق حزمة مشروعات سياحية وترفيهية عملاقة في إطار رؤية 2030، لاستغلال إمكانات المملكة بغية تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط، وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، وعلى رأس هذه المشروعات مدينة المستقبل «نيوم»، وهي مشروع سياحي وصناعي وتجاري عملاق يقام على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع شمال غربي البلاد.
وتتمثّل الخمس فرص- حسبما كشفها أزهر- في دعم الاقتصاد الوطني، وزيادة فرص العمل، وتطوير المرافق، وخلق فرص تجارية، والترويج لثقافة وتراث المجتمع السعودي.
وقال، في تصريحات صحفية: إنّ السياحة تلعب دورًا هامًا في اقتصاديات الدول وتحتل مكانًا مرموقًا واهتمامًا عالميًّا من جانب الحكومات والخبراء، باعتبار أنّ الدولة التي سارت في طريق تطوير وتنمية هذا القطاع تتجه نحو التنمية وتحسين الهيكل الاقتصادي، كما يظهر الأثر المالي في زيادة الإيرادات السياحية. مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر يفتح آفاقًا في إيجاد فرص العمل المتعددة؛ حيث إنّ الأنشطة السياحية تُحقِّق عمالة وطنية مباشرة تتمثل في العاملين في شركات السياحة والفنادق والشقق المفروشة والمحال السياحية والمرشدين السياحيين وعمالة وطنية غير مباشرة تحققها القطاعات الأخرى، مثل قطاع الزراعة والصناعات الغذائية وقطاع البناء والتشييد.
وأضاف: «للسياحة الأثر في تعريف المواطنين والسائحين بتراث المملكة وحضارتها والتعريف بالبيئة وإعطاء صورة مشرفة عن الوطن وصورة دقيقة عن المملكة وسكانها والمعلومات الصحيحة عن البيئة الاجتماعية والثقافية والدينية التي سيواجهها السائحون».
وتابع: «هذه الخطوة المميزة التي اتخذتها المملكة ما هي إلا امتداد للطريق الذي سيصل بنا إلى رؤية المملكة 2030 من خلال النقلة النوعية على جميع المستويات والأصعدة، وهذه الفعاليات في المملكة أصبحت هدفًا للسائح الخارجي لِمَا فيها من تنوع وإبداع وعدة جوانب مميزة تستهدف السياح بشكل كبير».
وتضمَّن القرار الصادر من مجلس الوزراء بالموافقة على استحداث تأشيرة «زيارة فعالية» اعتماد عدة ضوابط تتمثل في توجيه رئاسة أمن الدولة (مركز المعلومات الوطني) بالاتفاق مع وزارة الخارجية بتأسيس رقم تعريفي للتأشيرة، وذلك خلال عشرة أيام من تاريخ صدور هذا القرار، إلى جانب توجيه الجهات الحكومية المرخصة للفعاليات التي تقام في المملكة بتزويد وزارة الخارجية ورئاسة أمن الدولة بقائمة الفعاليات بشكل دوري، وذلك قبل إقامة أي منها بمدة لا تقل عن شهرين، لإضافتها في الأنظمة الآلية للتأشيرات.
وكُلِّفت وزارةُ الخارجية بإرسال نوع الفعالية ضمن البيانات الخاصة بالتأشيرة المرحلة إلى مركز المعلومات الوطني، وتصدر سفارات وقنصليات المملكة في الخارج التأشيرة خلال 24 ساعة من تسلم جواز طالبها، على أن تُطبِّق على هذه التأشيرة الرسوم الواردة في المرسوم الملكي رقم (م/ 68) وتاريخ 6 - 11 - 1437ه، وضوابط ومتطلبات تأشيرات الدخول إلى المملكة لغرض الزيارة.
