هناك سيناريو يعاني منه الكثير من الأشخاص؛ حيث ينجح البعض في إنقاص الوزن، وربما بعد ستة أشهر فقط يعود الوزن، كما كان في الماضي القريب، ومن ثم يعودون إلى محاولة إنقاص الوزن مرة أخرى؛ لتستمر هذه الدورة بشكل متكرر؛ لتتأرجح النتيجة علي مقياس الوزن بين الأعلى والأسفل، وهو ما يُعرف بنظام (اليويو)، وكما تظهر دراسة جديدة فإن هذا المصطلح لم يعد مقتصرًا على الأشخاص أصحاب الوزن الزائد فقط.
وخلال الدراسة ركز الباحثون في جامعة كولومبيا على 485 امرأة، متوسط أعمارهن 37 عامًا، وسألوهن عن عدد المرات اللاتي فقدن فيها ما يُعادل أكثر من 5 كيلوجرامات من أوزانهن ثم استعدتها خلال العام، فوجد الباحثون أن اتباع نظام اليويو كان شائعًا جدًا؛ حيث أبلغ 73 في المائة ممن شملتهم الدراسة عن فقدان واستعادة ما لا يقل عن 5 كيلوجرامات مرة واحدة على الأقل، وأبلغ بعضهم حدوث ذلك لنحو 20 مرة في حياتهم.
ولكن الجزء المخيف في الدراسة تمثل في أن النساء اللاتي لديهن تاريخ في حمية اليويو سجلن درجات أقل في مقياس نمط الحياة الواقي للقلب المكون من 7 درجات مهمة لصحة القلب: تناول الطعام بشكل أفضل، كن نشيطًا، إنقاص الوزن، الإقلاع عن التدخين، تقليل السكر في الدم، التحكم في الكوليسترول والتحكم في ضغط الدم؛ حيث وجد الباحثون أنه كلما زاد عدد مرات حدوث اليويو كانت النتيجة أسوأ.
وحول ذلك قال بروك أجاروال، كبير مؤلفي الدراسة، في مقالة صحفية منشورة: «إن تحقيق الوزن الصحي يوصى به عمومًا باعتباره صحيًّا للقلب، لكن الحفاظ على فقدان الوزن أمر صعب»، وقد تؤدي التقلبات في الوزن إلى صعوبة تحقيق صحة القلب والأوعية الدموية، فيما أوضح أنه على الرغم من أن أبحاثهم وجدت صلة بين اتباع نظام اليويو وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد ذكر أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة الأجل.
