صحيفة تركية تكشف تناقضات أردوغان وتواجهه باعترافات الإخوان

استرجعت تصريحاته عن إعادة العمل بعقوبة الإعدام
صحيفة تركية تكشف تناقضات أردوغان وتواجهه باعترافات الإخوان

كشفت صحيفة تركية، اليوم السبت، انقلاب الرئيس رجب طيب أردوغان على أفكاره عندما هاجم مصر بعد تنفيذها حكم الإعدام ضد المدانين باغتيال النائب العام، معتبرةً أنه «آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان»؛ حيث كان قد وافق على تطبيقها في بلاده.

وبيَّنت صحيفة «زمان» مدى تناقض أردوغان في تعامله مع عقوبة الإعدام؛ ففي 25 يوليو 2016، صرح في مقابلة مع التلفزيون الألماني: «عندما نكون في دولة قانون ديمقراطية فإن الكلمة تكون للشعب، والشعب ماذا يقول اليوم؟ إنه يريد إعادة تطبيق عقوبة الإعدام»، كما أشار إلى موافقته على إعادة تطبيقها حال إقرار البرلمان بتعديل دستوري بهذا الشأن، واعتبرها عادلة لبعض الجرائم، وأضاف: «في أوروبا فقط لا توجد عقوبة الإعدام، لكنها موجودة بخلاف ذلك في كل مكان تقريبًا».

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر قد حذر أردوغان بعدها، من وقف فوري لمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حال إعادة تطبيق عقوبة الإعدام.

وأضافت الصحيفة: «بالطبع، لم يجرؤ الرئيس التركي على المضي في تنفيذ ما يعتقد أنه صواب، ومع هذا صوت البرلمان الأوربي في نوفمبر الماضي بالموافقة على إيقاف المباحثات الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي، لانتهاكات حقوق الإنسان التي تتم فيها؛ حيث قامت السلطات باعتقالات دون أدلة، هذا بجانب انتهاكات تتعلق بحق الإنسان في محاكمة عادلة».

وتابعت: "الآن ينقلب أردوغان على رأيه السابق في عقوبة الإعدام ويهاجم مصر بشأن تطبيقها ضد تسعة إرهابيين، هم الفاعلون الأصليون في جريمة اغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات الذي استشهد إثر استهداف موكبه بعبوات ناسفة قرب منزله بالقاهرة في يونيو 2015. وتمت محاكمة المتهمين في القضية (67 متهمًا) أمام محاكم جنائية مدنية، واستمرت أربع سنوات، تمّ فيها كفالة حق الدفاع للمتهمين، ونقض الحكم خلالها، وبعد أن كان الحكم بالإعدام يشمل 28 متهمًا، اقتصر تأييد دائرة النقض التي فصلت بحكم بات في القضية على إعدام تسعة متهمين فقط».

واستطردت: «صاحب تنفيذ حكم الإعدام للإرهابيين التسعة حملة إعلامية ممنهجة لمنصات إعلامية إخوانية تُبَث من تركيا، كان هدفها تحقيق تعاطف شعبي مع الإرهابيين الذين اعتبرتهم تلك المنصات زورًا شهداء.. ولكون الكذب غالبًا ما يفتضح أمره، فقد فضحوا أنفسهم بأنفسهم؛ إذ تواصلت قناة مكملين الإخوانية مع والد الإرهابي أبو بكر السيد عبدالمجيد (أحد المدانين) تليفونيًّا وطلب الرجل أن يقرأ ما ادعى أنها وصية ابنه التي سلمها لأمه في زيارة أسرته السابقة مباشرةً على تنفيذ حكم الإعدام، وأكد أن قتل ابنه للنائب العام جهاد في سبيل الله».

وأوضحت الصحيفة: «تلاحظ لنا أن غالبية الوصية هي أبيات من قصيدة تغنى بها إرهابيو داعش، ومنشورة على مختلف منصاتهم الإعلامية. وحملت الوصية ما يؤكد التطرف الديني للإرهابي، وأكدت اصطفاف الإخوان مع الدواعش من منطلق أيديولوجي وعلى مستوى العمليات أيضًا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa