تعافى القائد والنجم الأرجنتيني لبرشلونة الإسباني ليونيل ميسي، «تمامًا» من إصابة في وجهه وبإمكانه المشاركة يوم غد الثلاثاء، ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بحسب ما أعلن مدربه إرنستو فالفيردي الذي بات بإمكانه الاعتماد أيضًا على الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي.
وقال فالفيردي عشية استضافة يونايتد الذي خسر ذهابًا على أرضه بهدف دون رد، إن ميسي بصحة جيدة، وتعافى تمامًا من الضربة التي تلقاها في وجهه خلال لقاء الذهاب ضد «اليونايتد»، كاشفًا عن أن النجم الأرجنتيني «تحسن بعد يومين من الإصابة، صحيح أنه كان مشوشًا خلال المباراة، لكنه الآن بصحة جيدة ولن تكون لديه أي مشكلة بالنسبة للمباراة».
وتعرض ميسي، متصدر ترتيب الهدافين في «الليجا» بـ33 هدفًا لإصابة في وجهه بعد احتكاك مع مدافع مانشستر يونايتد كريس سمولينج، لكنه أنهى اللقاء رغم الكدمات والتورم حول أنفه وخده، وخضع لفحوص طبية في برشلونة الخميس الماضي؛ لتحديد مدى إصابته، ثم غاب السبت عن مباراة الدوري المحلي ضد ويسكا التي انتهت بالتعادل السلبي وخاضها فالفيردي بتشكيلة غاب عنها معظم أعمدة الفريق.
وعشية لقاء ويسكا، كشف فالفيردي بأن ميسي «كان متأثرًا في اليوم التالي وخلال المباراة، كان الأمر أشبه بالتعرض للصدم من قبل شاحنة».
وفي مؤتمره الصحافي عشية لقاء الإياب، أكد فالفيردي ردًا على الصحفيين، أنه لا يشغل نفسه بصوم ميسي عن التهديف في 11 مباراة متتالية في الدور ربع النهائي للمسابقة، وتحديدًا منذ 2013، معتبرًا أن «الإحصائيات مفيدة لتحليل الأشياء لكنها تتحدث أكثر عن الماضي عوضًا عن المستقبل، لا نعرف ما الذي يمكن أن يحدث، لكن الصوم عن التهديف في هذا الدور سيكون إلى حد كبير مصدر حافز إضافي للجميع».
أما بخصوص ديمبيلي الذي لعب لقرابة 60 دقيقة في مباراة السبت الماضي ضد ويسكا بعد غياب لأربعة أسابيع نتيجة إصابة في الفخذ،لم يكشف فالفيردي عما إذا كان الفرنسي سيلعب أساسيًا الثلاثاء، لكنه «احتمال، من الممكن أن يبدأ، كما من الممكن ألا يبدأ أساسيًا، في مباراة السبت لعب 60 دقيقة، وهذا تقريبًا ما كنا نتوقعه».
وأردف: «كان مرتاحًا في المباراة.. الفكرة هي أن يكون متاحًا» للمشاركة الثلاثاء في مباراة يأمل خلالها برشلونة التخلص من عقدة ربع النهائي التي لازمته منذ تتويجه الخامس الأخير باللقب عام 2015، إذ انتهى بعدها مشواره عند ربع النهائي على يد غريمه المحلي أتلتيكو مدريد (2016) ويوفنتوس الإيطالي (2017)، وصولًا الى الموسم الماضي حين اعتقد أنه بلغ دور الأربعة بفوزه ذهابًا على روما 4-1، لكنه عاد وخسر إيابًا في العاصمة الإيطالية صفر-3.
وتحدث فالفيردي عن تجربة الموسم الماضي وإمكانية أن تتكرر الثلاثاء، قائلًا: «نتعلم من كل شيء مررنا به وهذا يساعدنا للمستقبل، إنه جزء من التجربة، لكن في النهاية أنا أؤيد مبدأ أن يكتب المرء مصيره » وتابع: «يوم الثلاثاء علينا أن نكتب مصيرنا ومانشستر أيضًا».
