تعرف على أسباب تفاوت شدة مخاطر الإصابة بكورونا من شخص لآخر

التلوث يساهم في زيادة نسب الوفاة بكوفيد-19
تعرف على أسباب تفاوت شدة مخاطر الإصابة بكورونا من شخص لآخر

لا يزال أطباء وعلماء العالم في حيرة من أمرهم بسبب تفاوت أعراض وشدة خطورة أعراض جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19»، بين المصابين بمرض كوفيد-19، فحتى الآن لم يتمكن خبراء الصحة والطب من اكتشاف قواعد محددة لأسباب انتشار المرض وأعراضه لتحديد الطريقة الأمثل لمواجهته والحد من انتشاره والوقاية منه.

كذلك تنوع فئات ضحايا فيروس كورونا المستجد من حيث الحالة الصحية والفئة العمرية وغير ذلك من التصنيفات، يصيب الأطباء بالحيرة حول آلية عمل المرض الفيروسي المستجد.

لماذا يعاني بعض الناس من مضاعفات خطيرة وآخرون لا؟

رجحت دراسة طبية أعدتها الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، أن تكون الاختلافات الجينية في أجهزة المناعة لدى الأشخاص تلعب دورًا كبيرًا في تفسير هذه التناقضات، حيث وجدت أن أجهزة المناعة لدى بعض الناس أقل قدرة على التعرف على فيروس كورونا المستجد، لذلك فإنَّ هذه النوعية من البشر تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض بدرجات متفاوتة تتراوح بين خفيفة إلى شديدة تتطلب دخول المستشفى.

وتسبب الوباء المعروف باسم كوفيد-19، منذ ظهوره في نهاية ديسمبر الماضي بمدينة ووهان في الصين، في إصابة قرابة مليونين ونصف المليون شخص، بعضهم تعرض لمضاعفات خطيرة، فيما لم يظهر آخرون أيّ أعراض، ويسمون بحاملي الفيروس الصامتين.

العوامل والأخطار البيئية تساهم في وفيات Covid-19

وفي دراسة أخرى، أعدها باحثون بجامعة مارتن لوثر الألمانية، كشفت عن ارتباط معدلات الوفيات في أوروبا والولايات المتحدة جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد بالمناطق ذات مستويات التلوث العليا.

وتطرق الباحثون لدراسة وتحلبل معدلات الوفيات في 66 منطقة إدارية في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، ووجدوا أن 78% من الوفيات حدثت في المناطق الخمس الأكثر تلوثًا في البلدان الأربعة التي درسوها، كما أظهرت دراسة مماثلة لمعدلات الوفاة بسبب كوفيد-19 في أجزاء مختلفة من إنجلترا من قبل جامعة كامبريدج، أن معدل الوفيات أعلى في المناطق ذات المستويات المتزايدة من التلوث.

ووجدت دراسة سابقة بحثت عن معدلات التلوث والوفيات في الولايات المتحدة من COVID-19 أن الزيادات الطفيفة في مستويات ثاني أكسيد النيتروجين شهدت ارتفاعًا في معدلات الوفاة من فيروس كورونا.

وأشار يارون أوجن، قائد الفريق البحثي الألماني، إلى أن النتائج تشير إلى أن التعرض طويل الأمد لهذا الملوث قد يكون أحد أهم العوامل المساهمة في الموت بسبب COVID-19 في هذه المناطق وربما في جميع أنحاء العالم، مضيفًا أن تسمم بيئتنا يعني تسمم أجسادنا، وعندما يعاني الجسم من إجهاد تنفسي مزمن، فإنّ قدرته على الدفاع عن نفسه من العدوى تكون محدودة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa