طهران تتذيل المؤشر السنوي لجودة الحياة لعام 2019

البلاد تعاني فقرًا بالخدمات والراتب الحكومي لا يكفي للبقاء على قيد الحياة
طهران تتذيل المؤشر السنوي لجودة الحياة لعام 2019

حلت العاصمة الإيرانية طهران في مرتبة متأخرة بمؤشر «ميرسر» لتقييم جودة الحياة لعام 2019، فيما هيمنت مدن أوروبية على صدارة المؤشر السنوي الذي يقيس جودة المعيشة في البلدان حول العالم.

وجاءت العاصمة طهران في المرتبة 199 من أصل 231 من حيث جودة الحياة، لتنضم إلى عواصم أخرى حلت في مراكز متأخرة بفعل الأزمات والحروب على شاكلة بغداد (العراق) وطرابلس (ليبيا) ودمشق (سوريا) ودوشانبي (طاجيكستان) وبورت أو برنس (هايتي).

ويباشر مؤشر «ميرسر» تقييم ظروف المعيشة المحلية في المدن حول العالم على مدار الأعوام الـ21 الماضية، ويشمل التقييم 39 عاملًا مختلفًا، بما في ذلك الإسكان، والترفيه، وتوافر السلع الأساسية، والبيئة السياسية والاجتماعية، والتعليم والدراسة، فضلًا عن جودة الخدمات الصحية والطبية.

وبالتوازي مع الاحتجاجات والإضرابات داخل عشرات المدن الكبرى في إيران، تدهورت الأوضاع الاقتصادية وتدنى مستوى المعيشة لغالبية الشرائح الاجتماعية في البلاد؛ إذ كشف تقرير شهري جديد صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الواقع في باريس، عن أن شهر فبراير الماضي شهد قرابة 248 حركة احتجاجية داخل نحو 71 مدينة إيرانية بمعدل 9 مظاهرات يوميًا، بينما شارك نشطاء في توثيق هذه الاحتجاجات الشعبية.

وبحسب التقرير، أدت الأزمات البيئية مثل شح المياه العذبة، وكذلك الاقتصادية كالكساد إلى خروج مزارعين وتجار بالأسوق في احتجاجات لنحو 10 مرات على مدار فبراير الماضي، في حين احتجت أسر سجناء مضربين عن الطعام قرابة 15 مرة.

ودفعت موجات غلاء والكساد في أسواق الهواتف المحمولة عددًا من التجار في مجمع تجاري ضخم بطهران إلى الاحتشاد اعتراضًا على تدني المبيعات مع قرب حلول احتفالات رأس السنة الفارسية في 21 مارس الجاري.

وأوضح محمد رضا راهداري، عضو هيئة المجلس الأعلى للعمال في إيران، أنه حتى حال مضاعفة راتب العامل لنحو 3 مرات في الظروف الراهنة لن يكون بمقدوره سوى تلبية الحد الأدنى من متطلبات المعيشة لأسرة واحدة، لافتا إلى أن الأجر الشهري في بلاده يغطي نفقات 10 أيام فقط؛ حيث يبقى على قيد الحياة، وفق قوله.

وبسبب الفقر والغلاء، سلطت تقارير إخبارية محلية في إيران، الشهر الجاري، الضوء على شيوع عمليات سمسرة وظهور «سوق سوداء» واسعة داخل البلاد، خاصة في السلع التموينية والمواد الغذائية الشحيحة مثل اللحوم والدواجن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa