قصة أزمة حمدالله مع «أسود الأطلسي».. من «التمرد» إلى الاعتزال دوليًّا

تصريحاته كتبت الفصل الأخير مع منتخب المغرب
قصة أزمة حمدالله مع «أسود الأطلسي».. من «التمرد» إلى الاعتزال دوليًّا

كتب استبعاد البوسني وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي، مهاجم نادي النصر عبدالرزاق حمدالله من القائمة التي ستواجه منتخبي موريتانيا وبوروندي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2021، المقرر إقامتها في الكاميرون، الفصل الأخير في قصة اللاعب مع أسود الأطلسي.

أزمة حمدالله مع منتخب المغرب ظهرت للعلن خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت في مصر، والتي كان مهاجم «النصر» ضمن القائمة الأولية المرشحة للمشاركة مع أسود الأطلسي في البطولة، قبل أن يرحل فجأة عن معسكر منتخب بلاده، قبل أيام معدودة من انطلاقة البطولة، رغم مشاركته في أولى المباريات الودية التحضيرية ضد جامبيا.

وعن سبب رحيله عن المعسكر، قال المهاجم المغربي، في تصريحات بثت مؤخرًا: «إن الفرنسي رينارد هو سبب أزمتي مع المنتخب المغربي؛ لأنه عاملني بشكل سيئ للغاية وغير احترافي بالمرة، ولذلك هو السبب الرئيس وراء مغادرتي من معسكر المغرب قبل كأس الأمم الإفريقية الأخيرة».

وفي محاولة لعدم إظهار الانقسامات داخل الفريق خلال كأس الأمم الإفريقية للعلن، أعلنت الجامعة المغربية لكرة القدم حينها أن رحيل اللاعب عن المعسكر جاء بسبب الإصابة، ليقوم اللاعب نفسه في نفس اليوم بنشر صورة له عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلالها أثناء قيامه ببعض التمارين في صالة للألعاب الرياضية؛ لينفي بطريقة غير مباشرة إصابته.

وأشارت تقارير صحفية مغربية إلى أن أعضاء الجامعة المغربية حاولوا إثناء هداف الدوري السعودي الموسم الماضي عن قراره دون جدوى، مؤكدة أن رحيل حمدالله من المعسكر جاء بسبب عدم توافر الظروف المناسبة، وغياب الروح الجماعية عن معسكر أسود الأطلس، وهو ما كشف عنه فيصل فجر، لاعب وسط كان الفرنسي، والذي قيل إنه كان سببًا رئيسًا في أزمة حمدالله بعدما رفض السماح لهداف النصر بتسديد ركلة الجزاء أمام جامبيا في ودية مراكش.

وظهر فيصل فجر، في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الأزمة، يظهر خلاله رفقة زميله نبيل درار، وهما يغنيان أغنية «باي باي»، وهو ما اعتبره المتابعون رسالة واضحة بعد رحيل حمدالله.

ولم يتوقف الأمر عند فجر ودرار، إذ أعقبهما في اليوم التالي أيوب الكعبي، مهاجم فريق هيبي فورتشن الصيني، ونشر صورة عبر حسابه بموقع «تويتر»، يظهر خلالها سعيدًا رفقة زميله مهدي بنعطية، وفي الصورة يظهر أيضًا حمدالله، معلقًا على الصورة قائلًا: «السعادة» في إشارة للفرحة بعد رحيل الأخير.

وظلت أزمة حمد الله مستمرة مع المنتخب، بعد أن اتهم الجهاز الفني لأسود الأطلسي بقيادة البوسني وحيد خليلوزيتش، مهاجم النصر، بعدم الانضمام للمنتخب، والتمرد على زملائه في الفريق، قائلًا: إن صفحة حمدالله مع المنتخب المغربي قد طويت إلى الأبد، بعد أن رفض اللاعب تلبية دعوته للانضمام إلى معسكر الفريق الجاري، وطلب من مصطفى حجي، مساعد مدرب المنتخب، عدم دعوته إلى معسكرات المنتخب المغربي مرة أخرى.

لكن حمد الله نفى لاحقًا كل ما قاله خليلوزيتش، قائلًا، عبر حسابه الرسمي بموقع «إنستجرام»، إنه لم يتلقَ أي استدعاء للمنتخب من جانب خليلوزيتش أو مصطفى حجي أو الجامعة المغربية لكرة القدم.

من جانبه، رد مصطفى حجي، المدرب المساعد بالجهاز الفني للمنتخب المغربي، على ما قاله حمد الله بشأن عدم تلقيه أي اتصالات هاتفية، مؤكدًا أنه تواصل مع اللاعب أكثر من مرة، وأخبره برغبة خليلوزيتش في ضمه إلى معسكر الفريق الجاري؛ لأن المدرب يراه من العناصر التي يمكن الاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة، بشرط أن يستعيد مستواه التهديفي.

وأضاف حجي أن حمدالله قد أخبره بأنه يشعر بالإحباط؛ بسبب تجاهله وعدم ضمه خلال المعسكر الماضي، ليرد حجي بأن عليه أن يطوى صفحة الماضي، ويبدأ التركيز من أجل المستقبل.

لكن فوجئ حجي بأن اللاعب طلب منه عدم دعوته إلى المنتخب خلال الفترة المقبلة؛ لأنه سيرفض أي دعوة للانضمام إلى معسكر الأسود مستقبلًا.

تصريحات حجي، رد عليها لاعب النصر، قائلًا: «هناك سوء تفاهم بسيط بيننا، حدث أثناء الاتصال مع مصطفى حجي، المدرب المساعد (..) أرحب بالعودة إلى منتخب المغرب الفترة المقبلة، إذا تم استدعائي من جديد»، إلا أن حمدالله كتب الفصل الأخير في قصته مع المنتخب بإعلانه اليوم اعتزاله اللعب دوليًّا.. فهل سيتراجع عن قراره؟

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa