تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، وحققت في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1495.30 دولار للأوقية، ولم يسجل الذهب في المعاملات الأمريكية الآجلة تغيرًا يُذكَر ليستقر عند 1503.70 دولار للأوقية.
وزادت الفضة إلى 18.10 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.4 % إلى 948.21 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 % إلى 1580.19 دولار للأوقية، ويتجه البلاديوم صوب الارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي.
يتزامن هذا، وفق وكالة رويترز، مع تلقي الإقبال على المخاطرة الدعم من آمال انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما باع بعض المستثمرين الذهب لجني الأرباح قبيل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي.
ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، على خطوة مهمة تحدّ من أزمة الحرب التجارية، عبر تأجيل زيادة رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 15 أكتوبر من الأول من الشهر نفسه «كبادرة على حسن النية».
وقال العضو المنتدب لدى جولد سيلفر سنترال للتداول في سنغافورة، برايان لان: إنّ «تأجيل فرض رسوم إضافية على سلع صينية هدأ توترات التجارة نوعًا ما، مضيفًا أنَّ الأسواق حاليًا تترقب مؤشرات من اجتماع البنك المركزي الأوروبي».
وتعززت الشهية للمخاطرة بفضل آمال بانفراجة في المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم، مع ارتفاع أوسع مؤشرات إم.إس.سي.آي نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان 0.2% وصعود الدولار لأعلى مستوى في ستة أسابيع أمام الين الآمن.
وسيحظَى اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي ينعقد في وقتٍ لاحق يوم الخميس بمتابعة وثيقة بحثًا عن مؤشرات بشأن الإجراءات التي يستعد البنك لاتخاذها لدعم الاقتصاد المتعثر في ظلّ المخاوف المحيطة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يفعل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الشيء نفسه الأسبوع القادم، يأتي هذا فيما انخفضت أسعار الذهب نحو 4% من أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات البالغ 1557 دولارًا الذي سجلته في الرابع من سبتمبر، مع تجدُّد الشهية للمخاطرة وبيانات اقتصادية إيجابية قوضت الطلب على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.
وارتفعت أسعار الذهب، أمس الأربعاء، بفعل توقعات بتيسير السياسة النقدية من بنوك مركزية كبرى حول العالم بينما لا تزال مخاطر النمو مستمرة، بالرغم من أنَّ تحسن شهية المستثمرين للأصول العالية المخاطر قيّد مكاسب المعدن النفيس وأبقاه قرب أدنى مستوياته في أربعة أسابيع.
