تطورات جديدة في لبنان.. والحكومة تلغي اجتماعها في قصر «بعبدا»

تصاعد الاحتجاجات.. وكلمة مرتقبة لـ«الحريري»
تطورات جديدة في لبنان.. والحكومة تلغي اجتماعها في قصر «بعبدا»

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني، منذ قليل، إلغاء اجتماع الحكومة الذى كان مقررًا، اليوم الجمعة، في القصر الجمهوري بـ«بعبدا». وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الرئيس اللبناني ميشال عون، كان قد دعا إلى عقد جلسة حكومية «طارئة»، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي عمّت كل المناطق اللبنانية، حيث تتواصل الاحتجاجات اعتراضًا على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار الضرائب في العاصمة بيروت وعدد من المناطق في لبنان.

وبينما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها التزامًا بقرار وزير التربية بسبب الوضع المستجد، فقد تم إغلاق المصارف، ووصف المحتجون، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، الطبقة السياسية بـ«الفاسدة»، بينما بدأت الاحتجاجات، مساء أمس الخميس، في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتسآب»، وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كل المناطق اللبنانية، وقام المتظاهرون بإقفال الطرقات بالإطارات المشتعلة في كل المناطق اللبنانية في العاصمة بيروت، في جبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.

وأعلن وزير الاتصالات محمد شقير مساء أمس التراجع عن مسألة فرض ضريبة على «واتسآب»، لكن المظاهرات استمرت في مختلف المناطق اللبنانية واستمر إقفال الطرقات، يأتي هذا فيما يعاني الاقتصاد اللبناني من أزمات؛ حيث بلغ العجز في الميزان التجاري للبلاد 65ر16 مليار دولار عام 2018 مقابل 87ر15 مليار دولار عام 2017، إضافةً إلى تراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وزيادة صعوبة تمويل الدولة بالعملات الأجنبية، وارتفاع مطّرد في حجم الدين العام الذي تجاوزت نسبته 150 بالمئة من إجمال الناتج المحلي.

وأدّت الاحتجاجات إلى استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريقها، فيما لقي اثنان من العمال السوريين مصرعهما اختناقًا بسبب حريق امتد إلى مبنى قريب من الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بيروت، وفي محاولة لتخفيف حدة الاحتجاجات، أعلن وزير الاتصالات اللبناني، محمد شقير، تراجع الحكومة عن فرض رسوم على مكالمات واتساب، بناءً على طلب من رئيس الحكومة سعد الحريري.

وقبل إلغاء اجتماع الحكومة، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، في وقت سابق، نقل مكان انعقاد المجلس، وقالت: «تقرر نقل مكان انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة في السراي الكبير عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم إلى القصر الجمهوري ببعبدا»، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام، فيما أعلن وزير التربية اللبناني أكرم شهيب، إغلاق المدارس والجامعات اليوم الجمعة، عقب تصاعد الاحتجاجات بكل المناطق.

وذكر المكتب الإعلامي للوزير شهيب، في بيان له «تغلق المدارس الرسمية والخاصة والجامعات يوم الجمعة 18 أكتوبر 2019 بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد»، وأعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل تويتر، ارتفاع عدد الإصابات في صفوف عناصرها إلى 60 إصابة، قائلة «مع حرصنا وإيماننا بحرية التعبير، ولكننا لن نقبل بالاعتداء على عناصر قوى الأمن وعلى الأملاك العامة والخاصة.. ننبه إلى أن كل مخلّ بالأمن وكل شخص تبين أنه اعتدى على الأملاك العامة والخاصة وعلى عناصر قوى الأمن سيتم توقيفه وفقًا للقانون».

وتم قطع عديد من الطرق بأماكن مختلفة بلبنان، حيث تم قطع طريق عام حلبا بالقرب من «فرنسبنك» بالإطارات المشتعلة. وكذلك إقفال طرق: «الكرك، سعدنايل، الفاعور، شتورة وضهر البيدر» بالاتجاهين، بالإطارات المشتعلة، وقطع مواطنون الطرق الرئيسية عند مثلث عين المزراب، المؤدية إلى «تبنين، بنت جبيل، صفد، برعشيت، شقراء، مجدل سلم والسلطانية» بالإطارات المشتعلة.

وطالبت السفارة السعودية في بيروت، من المواطنين المقيمين في لبنان والزائرين، بأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات، وذكرت السفارة، في تنويه لها نشرته عبر حسابها بموقع التواصل تويتر، إنها «تود من جميع المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين، أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات»؛ نظرًا «للأوضاع الأمنية الراهنة، التي تشهدها الجمهورية اللبنانية».
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa