تفاصيل تفسر انقلاب روسيا على إيران في سوريا.. والنتائج خسائر بالجملة

تفاصيل تفسر انقلاب روسيا على إيران في سوريا.. والنتائج خسائر بالجملة

طهران نجحت في تجنيد 11700 عنصر بالجنوب وغرب الفرات

فسر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، سلسلة الهجمات الممنهجة التي استهدفت المعاقل الإيرانية في سوريا، والتي أودت بحياة ما يزيد على 60 مقاتلًا من الميليشيات الإيرانية (فاطميون، حزب الله، والحرس الثوري، وغيرهم) منذ بداية مايو وحتى 21 يوليو، إلى جانب الخسائر المادية التي تكبدتها هذه الميليشيات.

وأشارت المعلومات إلى أنَّ طائرات إسرائيلية تقف وراء عدد كبير من هذه الهجمات التي استهدف أغلبها المعاقل الإيرانية جنوب ووسط وشرق البلاد؛ حيث سجل المرصد منذ بداية مايو وحتى اليوم أكثر من 10 استهدافات طالت مواقع ومراكز ومستودعات تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لها.

وشملت الاستهدافات (بحسب العربية) التواجد الإيراني في كل من القنيطرة ودرعا وحمص وحلب ودير الزور وحماة ودمشق وريفها، وتسببت في مقتل نحو 60 من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بالإضافة لتدمير عدد كبير من مستودعات الذخيرة والسلاح، وفقًا للعربية.

وقالت معلومات إن استهداف القواعد والمعاقل الإيرانية في سوريا يكشف عن مباركة موسكو، التي لطالما كانت حليفة لطهران في مراحل كثيرة، للضربات الإسرائيلية، بهدف تقليم أظافر إيران في منطقة شرقي الفرات والبادية وتحجيم النفوذ الإيراني، والحيلولة دون تموضع عسكري له في سوريا، إلى جانب توافق التوجهين الإسرائيلي والروسي فيما يخص إقصاء إيران عن منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط، والتي تشهد صراعًا محمومًا بين القوى الخارجية.

وترغب روسيا في تغيير معادلة النفوذ في عموم سوريا، وفي محافظتي السويداء ودرعا على نحو خاص، من خلال «الفيلق الخامس» التابع لها، وكذلك سعيها لتطبيق سياسة «الهيمنة المرحلية» عن طريق السيطرة على معاقل النفوذ الإيراني في ريف حلب الجنوبي، وإعادة الانتشار في محيط منطقة إدلب.

وأيضًا من خلال عمليات التجنيد المكثفة للشباب السوري التي قامت بها إيران في جنوب البلاد وشمالها الشرقي، حتى وصل عددهم إلى 11700 عنصر في الجنوب ومنطقة غرب الفرات، استغلال من طهران لانشغال القوى المتنافسة بالعمليات العسكرية والاتفاقات في عموم الأراضي السورية، خصوصاً في شمال غربي البلاد، وخطط تعزيز التعاون العسكري والأمني بين طهران ونظام الأسد، ولجوء طهران لتجنيس إيرانيين في سوريا، خاصة أفراد الميليشيات التابعة لها.

ووفقًا للمعطيات الراهنة، فإن إنهاء الوجود الإيراني في سوريا أصبح مطلبًا دوليًا وإقليميًا؛ حيث تتوقع المعلومات أن يؤدي تكرار استهداف القوات الإيرانية والموالين لها في سوريا، إلى مزيدٍ من الاستنزاف لإيران والضغط عليها لإخضاعها لكي ترضخ لمطالب القوى الدولية.

اقرأ أيضًا:

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa