سيرة.. ومسيرة

سيرة.. ومسيرة

يأتي العيد الوطني الـ90 ليعيد التذكير بتاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية، في ظروف بالغة الدقة والحساسية، لكنها أبدًا لم تعوّق طموح الملك المؤسس، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، ذلك القيادي العظيم، الذي حمل المسؤولية، مؤسسًا دولة حديثة، لها مكانتها «إقليميًا، ودوليًا»، وكاتبًا في الوقت نفسه تاريخًا عظيمًا، ستظل تتحدث عنه الأجيال القادمة.

يُحسب للملك المؤسس -إلى جانب توحيد مناطق شبه الجزيرة العربية- أنه نقلها إلى عهد جديد، عنوانه الرئيسي الأمن والاستقرار، بعد ردع جميع المحاولات التي تمس استقرار الناس وممتلكاتهم، وهو الذي ظل ينعكس في عهد من تحمل المسؤولية من أبنائه على جميع نواحي الحياة، وكان من تداعياته أن أصبحت على ما هي عليه، الآن، من خلال تمتعها «حكومة، وشعبًا»، بمكانة كبيرة، ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لكن في العالم، وفي القلب منه العالم الإسلامي، الذي يعتبر المملكة، مرجعيته الروحية.

تعيدنا هذه المكانة للرجل العظيم «الملك عبدالعزيز، رحمه الله»، الذي توافرت فيه صفات عدة، تتصدرها بالطبع قدرته القيادية، وحسن تدبيره للأمور بحنكة، ومن ثم لم يكن غريبًا على صاحب هذه القدرات الاستثنائية أن يؤسس دولة حديثة، شاء لها القدر أن تتحول إلى نتائج رسمية على الأرض في التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932، تاريخ صدور الأمر الملكي بالإعلان عن توحيد البلاد، باسم المملكة العربية السعودية، اعتبارًا من 23 سبتمبر 1932م، وتمضي بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها مستلهمة قوتها وعزيمتها من جميع أفراد شعبها، فالجميع يعمل بلا وهن في جميع أيام الوطن.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa