برر السفير عمر دهب فضل وكيل وزارة الخارجية السودانية المكلف، قطع خدمة الإنترنت، قائلًا: «إن أحداث التحول الديمقراطي يتطلب إرساء دعائم الأمن، وإن الحفاظ على الأمن يتطلب تعطيل هذه الخدمة لفترة معقولة».
وأعرب فضل في المؤتمر الصحفي الدوري، الذي تعقده الوزارة كل يوم أربعاء، ونقلت مقتطفات منه وكالة السودان للأنباء (سونا)، عن أمله في أن تُعاد خدمة الإنترنت في أقرب فرصة، مشيرًا إلى أن قطع هذه الخدمة، ليس حكرًا على السودان، فالبلدان الديمقراطية مثل الهند وسريلانكا لجأت إلى قطع هذه الخدمة.
وقال فضل، إن سريلانكا اضطرت إلى قطع خدمة الإنترنت لأسباب أمنية، عندما قام أشخاص بأعمال إرهابية في عيد الفصح قبل شهر من الآن، وأضاف: «نأمل أن تعود خدمة الإنترنت بزوال الأسباب».
وتعليقًا على موقف الوزارة من مبادرتي إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، قال فضل إن الحكومة السودانية، ممثلة في وزارة الخارجية، بادرت بالشكر لإثيوبيا لمبادرتها.
وأشار إلى أن تعدد المبادرات يخلق نوعًا من البلبلة، وأن المبادرة التي تعمل عليها الدولة هي مبادرة الاتحاد الإفريقي القاري، وأن الاتفاق على المبادرة الإفريقية هو الأساس الذي يوحّد جهود السودان في هذا الأمر.
وحول ما يتردد عن مزيد من العقوبات الأمريكية على السودان قال فضل، إنه ليست هناك عقوبات غير تلك التي فرضت على السودان قبل فترة، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي الجديد للسودان، الذي غادر الخرطوم اليوم عائدًا إلى بلاده، قال إن أمريكا ستتخلى عن سياستها السابقة تجاه السودان والمتمثلة في (العصا والجزرة)، وسوف تنتهج سياسة إيجابية في الفترة المقبلة.
