علماء يبرئون «الكويكب السيجارة» من تهمة التجسس

تجاوز تصنيفه كسفينة فضائية
علماء يبرئون «الكويكب السيجارة» من تهمة التجسس

أسدل علماء معنيون بأبحاث الفضاء، الستار على الشائعات المثارة بشأن علاقة الكويكب «أومواموا» المعروف بـ«الكويكب السيجارة»، بالكائنات الفضائية.

وعلى الرغم من عدم قدرة الباحثين على وضع تصنيف محدد للكويكب الغامض والذي تم اكتشافه على شكل سيجار، إلا أنهم أجمعوا على أنه لا يعد «سفينة فضائية»، وفقًا لرويترز.

وأنهى الباحثون رأيهم العلمي بشأن الكويكب «أومواموا»، الذي طالما ظل مصدر حيرة للعلماء لفترة قاربت العامين، لم تهدأ فيها التحليلات العلمية بشأنه، إذ رأي فريق بحثي من جامعة هارفارد الأمريكية أن الجرم السماوي الأسطواني الشكل، ربما يكون سفينة فضائية أُرسلت من عالم غريب أو حضارة خارج نظامنا الشمسي، وظهرت حينئذ تقارير إعلامية أن الكويكب في مهمة للتجسس على سكان كوكب الأرض، فيما رجح آخرون أن يكون وسيلة تواصل مع ما يسمى «الكائنات الفضائية».

وتناولت دراسة علمية أجرتها جامعة تورونتو الكندية، حقيقة الكويكب الذي يعني اسمه باللغة العربية «المستكشف»، ورأت – وفق شبكة يورونيوز – أنه ينحدر من مجموعة نجمية تختلف تمامًا عن نظامنا الشمسي، وكان في طريقه إلى العودة إلى الفضاء، وربما ورد من نجمٍ ثنائي.

وقال الأستاذ في جامعة تورونتو «آلان جاكسون»: «إننا رأينا الآن للمرة الأولى جرماً مادياً من خارج مجموعتنا الشمسية، وكان أمرًا لافتًا للنظر».

وتوصل العلماء، أن الكويكب، يصل طوله إلى 400 متر تقريباً، ويشبه السيجار، ورجحوا أنه يتكون من مادة صخرية، حيث كان مغطى بجسيماتٍ عضوية من النوع الذي يُعتَقَد أنَّه يشكل بنية الحياة.

ولم تلبث تحليلات العلماء بشأن الكويكب أومواموا، إلل أن توصلت إلا أنه تكوّن قبل مئات من ملايين السنين في مكان آخر، وأنه سيقطع مسار كوكب المشترى، ومسار كوكب زحل في مطلع عام 2019، ليغادر المنظومة الشمسية في نهاية العام الحالي ويتجه إلى «كوكبة الفرس الأعظم»، والتي تعد كوكبة سماوية شمالية كبيرة، وتبين أن شدة إضاءة الكويكب، الذي يدور حول نفسه كل 7.3 ساعة، تتجاوز إضاءة غيره من الكويكبات بمعدل عشر مرات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa