«البطولة الكارثة».. العالم يسخر من قطر وأصوات تطالب بسحب مونديال كرة القدم

عامل آسيوي يشكو: لا مكيف ولا كلمة شكر..
«البطولة الكارثة».. العالم يسخر من قطر وأصوات تطالب بسحب مونديال كرة القدم

قالت تقارير صحفية: إنَّ الفشل الذي أحاط ببطولة العالم لألعاب القوى المقامة بقطر، يجب أن يدفع المسؤولين عن الرياضة العالمية لسحب تنظيم مونديال كرة القدم 2022 من الدوحة.

 وفيما أكَّدت صحيفة «ليبراسيون» أنَّ المشاركين في بطولة ألعاب القوى كانوا على شفير الموت، رأت صحيفة فرنسية أخرى هي «لو جورنال» أنَّ العالم مطالب بإعادة النظر  في استضافة الدوحة لكأس العالم لكرة القدم.

وقالت الصحيفة: «صدمة حرارة لا نهاية لها، تشعر وكأنك بيتزا تُخبَز في فرن، على حدّ تعبير المدير التقني باتريس جيرجيس، قبل أن تشعر بالبرودة بمجرد وصولك إلى السيارة والفنادق واستاد خليفة». مضيفة: «منذ يوم الجمعة، انخرط ممثلو ألعاب القوى في العالم في تجربة جديدة، وفد أطباء على أهبة الاستعداد، والعين خصوصًا على المتسابقين الهالكين الذين انخفض عددهم بسبب حرارة الليل (حيث بلغ عدد المنسحبين 28 من أصل 68)، بينما قال أحد الفرنسيين، إنَّه يخشى من التهابات الأنف والأذن والحنجرة بسبب الانتقال بين الجو الحار والبارد المستمر».

وتابعت الصحيفة: «سيكون المشاركون في هذه البطولة بمثابة البروفة للاعبي كرة القدم، وذلك بالإشارة إلى المونديال القادم، وذلك الشعور بأنك فأر تجارب».

واستطردت الصحيفة قائلة: «في قطر ليس هناك أمطار باستثناء أمطار النقد والأسئلة، حيث يحاول منظمو 2022، الذي يتوقعون مليون زائر، طمأنة الجميع. نعم، الملاعب المفتوحة والمكيفة ستُثبت توافقها مع البيئة. نعم، المثليون سيكونون موضع ترحيب، حتى لو كان الشذوذ الجنسي غير قانوني. لا، للإسراف في القبلات وعلامات المودة المرفوضة. نعم، يمكن للمشجعين الأجانب شرب الكحول في المناطق المخصصة. بغضّ النظر عن عدد النوادي والفنادق القليلة الحائزة على ترخيص أو امتياز سينعكس ذلك أسعار الفائدة».

وقالت الصحيفة: «لا تودّ الإمارة، التي تستخدم الرياضة من أجل زيادة نفوذها، إعطاء انطباع سلبي. إلا إن كان سيتم ربط جميع الملاعب بواسطة مترو جديد. وبالتالي، لن يستغرق الأمر أكثر من ساعة واحدة للتنقل من استاد لآخر، كما تقول اللجنة المنظمة».

وفي أوائل عام 2017، تمّ الكشف عن فاتورة البنية التحتية الإجمالية من قبل وزير المالية، والتي بلغت 200 مليار دولار، لكن ذلك ليس كل شيء فـ« بعد الظهر تصل درجة الحرارة إلى 37 درجة؛ حيث يهلك مرتدو القبعات الزرقاء»، وفق الصحيفة التي استعرضت معاناة العمال الأجانب، قبل أن يلخص أحدهم الحالة قائلًا: «هذه  هي قطر التي تُتعب الناس. فلا مكيف، ولا كلمة شكر».

وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية، وصفت بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة بأنها «فضيحة وكارثية»، بسبب الإنهاك الذي بدا واضحًا على اللاعبين من درجات الحرارة المرتفعة، فضلًا عن مدرجات الملاعب التي بدت وكأنها «مدينة أشباح»، بسبب خلوّها من المشجعين.

وذكرت الصحيفة أنَّ العداءة البريطانية دينا أشر سميث التي فازت بالميدالية الفضية في سباق 100 متر، لم تجد من تحييه في المدرجات أو يرد لها التحية بالمثل بعد بلوغها خط النهاية، فما كان منها إلا أن خطفت علم بلادها من بين يدي أمها واحتفلت هي وعائلتها بالفوز.

وقارنت «الجارديان» بين بطولة ألعاب القوى التي استضافتها لندن في العام 2017 وتلك التي تستضيفها الدوحة هذه الأيام، مشيرة إلى أنَّ بطولة لندن حضرها أكثر من 750 ألف شخص في الدرجات، فضلًا عن الملايين الذين تابعوها على شاشات التلفزيون.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa