تفاصيل المخطط العام لـ«القدية»: تطوير 5 مناطق رئيسية.. ومدينة للمشاة

الشركة ستنتقل خلال أشهر إلى مرحلة البناء..
تفاصيل المخطط العام لـ«القدية»: تطوير 5 مناطق رئيسية.. ومدينة للمشاة

بدأت ملامح مشروع القدية في الوضوح، لاسيما المخطط العام للمشروع (5 مناطق تطويرية رئيسية) الذي يشمل: «منطقة منتجع الترفيه.. مركز المدينة.. منطقة الطبيعة.. منطقة الحركة والتشويق.. الجولف.. المنطقة السكنية».

ويقع مشروع القدية على بُعْد 45 كم من مدينة الرياض؛ حيث سيتم تطويره على مساحة 334 كيلومترًا مربعًا بمساحة تطويرية تشكل 30% من المساحة الإجمالية، لتبقى المساحة المتبقية من أرض المشروع للمعالم الطبيعية العريقة.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار، مايكل رينينجر، قد أشار في وقتٍ سابق إلى أنَّ «الشركة ستنتقل خلال أشهر إلى مرحلة البناء»، وأن «العمل جارٍ حاليًا على استكمال بناء مركز الزوار الذي سيتم افتتاحه خلال الربع الثالث من العام الحالي».

ووفقًا لما هو مخطط، ستصبح القدية عاصمة الترفيه والرياضة والفنون بالسعودية، وستوفر فرصًا استثمارية ووظيفية متنوعة؛ توافقًا مع «رؤية المملكة 2030»، الداعمة لتطوير قطاع السياحة والترفيه من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع استثمار القطاع الخاص.

وستخلق القدية فرصًا اقتصادية هائلة، وسيوفر المشروع الآلاف من الوظائف الجديدة التي من شأنها أن تحفز تطوير قطاعات جديدة للمساهمة في تعزيز اقتصاد متنوع ومزدهر والجمع بين نمط حياة نشط وصحي وطموح.

وستوفر القدية مجموعة واسعة من مناطق الجذب والفرص المختلفة في وجهةٍ فريدةٍ يسهل الوصول إليها، وتتيح للمواطنين الاستمتاع بالترفيه والتجارب الاحترافية الملهمة، دون الحاجة إلى مغادرة المملكة لتحقيق ذلك الطموح.

وبحسب «رينينجر»، تتطلع القدية لـ«تقديم تجارب ثرية من نوعها لزوار المشروع، ومن ثمَّ حرص المخطط العام للمشروع على ذلك بطرق جديدة ومبتكرة تتماشى مع الثقافة المحلية، وترفع سقف الطموحات الشخصية والمهنية».

ويراعي تصميم المخطط العام لمشروع القدية التكامل مع بيئة المنطقة، ويتضمن تصميمات متعددة تهتم بجودة الحياة وتشجع على المشي والاكتشاف والاستمتاع بالأنشطة المختلفة في الترفيه والرياضة والفن، وفقًا للقائمين على تنفيذ المشروع.

وتم تطوير المخطط العام للمشروع بالتعاون مع شركة «بيارك إنجلز جروب»، الدنماركية بعد دراسة متأنية للأنماط الطبيعية المتعاقبة عبر التاريخ التي رسمت معالم أرض المشروع؛ حيث سيتم بناء شبكة المناطق الخضراء للراغبين في الاستمتاع برياضة المشي والدراجات.

و«سيشكل المشروع معيارًا للتجارب العالمية من حيث التكامل السلس للأنشطة التي سيتم توفيرها للزوار، والمزج المبتكر ما بين البرامج التي توفرها وجهة متكاملة لا مثيل لها في الترفيه والرياضة والفن». وفقًا لرئيس المجلس الاستشاري، بوب وارد.

وتمثل منطقة منتجع الترفيه قلب المشروع، حيث تحيط أربع مناطق سياحية مغلقة بمنطقة مركزية مخصصة للمحلات التجارية والمطاعم والترفيه، مع مجموعة من المرافق الفندقية، تجاورها منطقة (مساحتها 15 هكتارًا) للترفيه في الهواء الطلق.

وستدعم هذه المنطقة استضافة مختلف الفعاليات بسعة تتراوح من 5,000 إلى 40,000 زائر بمفهوم الحدائق الطبيعية، ويتخللها مرافق للتزلج على الجليد، وستضم المرحلة الأولى من المشروع- بنهاية عام 2022- مدينة للألعاب الترفيهية العائلية “Six Flags".

وتوفر المدينة مجموعة من أنشطة المرح والترفيه مقسمة لست مناطق ترفيهية، مع منتزه ترفيهي آخر لعشاق الرياضات المائية متصلًا بمنتجع فندقي متكامل، جنبًا إلى جنب مع منطقة الجذب الثالثة (ممثلة في حلبة السرعة) المخصصة لممارسي ومحبي السيارات.

وستستضيف الحلبة مختلف التجارب والفعاليات العالمية لتلك الرياضة الشيقة، وستشمل المنطقة على مجموعة متنوعة من مضامير السباق، وصالات عرض للسيارات، ومتاجر تجزئة ونادٍ للسائقين وفندقٍ فاخرٍ.

وسيطل مركز المدينة (قرية متعددة الاستخدامات، مخصصة للرياضة والفنون) على منتجع الترفيه، ومن ارتفاع 200 متر على سفوح جبال طويق، وسيرتبط مركز المدينة بمنطقة الترفيه الواقعة أسفل حافة الجبل عبر سكة حديدة معلقة.

ويضم مركز المدينة (بحسب مخطط المشروع) مجمعات سكنية وتجارية ومتاجر للتجزئة، متمركزة حول محورين متقاطعين للمشاة، يربطان مجموعة كبيرة من المرافق المميزة، وسيكون مركز المدينة مكانًا مناسبًا للألعاب الرياضية المتنوعة.

ومن بين الملاعب الرياضية، سيكون هناك استاد رياضي على سفح الجبل، بسعة 20 ألف مقعد، وملعب رياضي مغلق متعدد الاستخدامات بسعة 18 ألف مقعد، ومركزًا رياضيًا للألعاب المائية، ومركزًا رياضيًا مؤهلًا لاستضافة مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية الفردية.

وستحظى الفنون (كما الترفيه) بأجواء مميزة، في «مركز المدينة»، عبر مركز للفنون الإبداعية، وقاعة متميزة للفنون المسرحية بسعة 2000 مقعد، ودور متعددة للسينما، وممرات مركزية رئيسية لنقاط الترفيه المختلفة لمركز المدينة.

ويتضمن مخطط «مركز المدينة»، مرافق إبداعية أخرى (مساحات مكتبية.. مرافق للإنتاج الإعلامي.. مرافق تعليمية...) تعمل طوال الأسبوع، وعلى أحد طرفي مركز المدينة، سيتم بناء جامع كبير، ومحلات تجارية، ومرافق خدمية ومطاعم.

كما يحتوي على مدرسة خاصة، ومستشفى للطب الرياضي، وفلل خاصة بتصاميم جميلة، يتخللها مسارات للدراجات والمشي على حافة الجرف، لتتكامل بذلك مع المرافق المتنوعة التي تقدمها المدينة.

وعلى الجانب الشمالي الغربي من منتجع الترفيه، تم تصميم منطقة الطبيعة (تضم مناطق بيئية وأخرى للحياة البرية) وملعب للجولف مصمم بأسلوب مدروس بيئيًا، فضلًا عن مناطق خاصة لممارسة المغامرات الرياضية الشيقة في الهواء الطلق، ومراكز ضيافة فريدة وسط بيئة صحراوية خلابة.

وتقع منطقة الحركة والتشويق (مركزا للفعاليات والتجارب، ومرافق سكنية وأخرى للضيافة مستوحاة من مختلف العلوم والتقنيات في مجال الحركة والتشويق) في الجزء الجنوبي الشرقي من منتجع الترفيه.

وهناك منتجع السباقات الذي سيضم مرافق سكنية، وناديًا للهواة وملاك السيارات، ويتيح المنتجع إمكانية الوصول إلى مضمار رائع لسباق تحمل السيارات- يمتد على مسافة 15 كم- ومرافق تجربة قيادة السيارات على المسارات الممهدة والوعرة.

كما سيضم مرافق تعليم القيادة وفعاليات رياضة السيارات؛ حيث سيتم تطويرها حول منطقة ذات طابع بيئي خلاب محاطة بالمناطق الجبلية، وفى منتصف أرض المشروع تقع منطقة الجولف والمنطقة السكنية، بموقع بانورامي عبر مرافق سكنية.

وهناك منتجع يشمل ملعب بطولات رياضة الجولف (18 حفرة) وناديًا، ومنتجعًا فندقيًا فاخرًا، ومنتجعًا صحيًا ومرافق للفروسية، يمكن الوصول إليها جميعًا عبر الفلل والمنازل السكنية والاستراحات، فيما يوفر المشروع خدمات أخرى (متاجر التجزئة، والمرافق السكنية والمجتمعية والتجارية).

وكان الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار، مايكل رينينجر، قد أوضح أنه يتم حاليًا «إنجاز الأعمال الأولية في الموقع، وسنشهد زيادة كبيرة في أعمال البناء في الموقع ونحن نعمل لنكون جاهزين لموعد الافتتاح للمشروع بعد نحو أربع سنوات من الآن».

ويتعاون المشروع– بحسب رينينجر- مع هيئات وشركات محلية ودولية لإطلاق مِنَح دراسية وبرامج تدريب، بعد إطلاق برنامج تدريب مسك القدية الذي سيمنح 12 شابًا سعوديًا فرصة العمل إلى جانب خبراء من جميع أنحاء العالم في المشروع.

وتقع القدية على بُعْد 40 دقيقة فقط من العاصمة الرياض، وتوفر منحدراتها الجبلية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 200 متر إطلالات بانورامية على مساحة شاسعة تبلغ أكثر من ضعف مساحة عالم ديزني في أورلاندو (أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك).

ويتوقع أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية تقدر بنحو 17 مليار ريال سنويًا للاقتصاد السعودي، ويستهدف توفير نحو 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد.

وسيعمل المشروع في مراحله المختلفة على استقطاب أكثر من سبعة ملايين سائح سعودي يغادرون سنويًا، وسيقلل هدر السفر إلى خارج البلاد من المواطنين أو المقيمين، كما سيعمل المشروع على استقطاب 31 مليون زائر، وفق ما هو مخطط.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa