برقية تهنئة إلى إيران تفتح أبواب الغضب على الرئيس الألماني

برلمانيون وقادة حزبيون يتبرؤون منها
برقية تهنئة إلى إيران تفتح أبواب الغضب على الرئيس الألماني

لا تزال سهام الانتقادات الداخلية تنهال على الرئيس الألماني فرانك فالتر فون شتاينماير، بسبب برقيته التي أرسلها مؤخرًا لتهنئة إيران في الذكرى الأربعين لاستيلاء نظام الملالي على السلطة هناك.

وأرسل نائب الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي بالبرلمان الألماني «البوندستاج»، جيته كونيمان، رسالة مطولة من صفحتين نشرتها صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار، مساء أمس الجمعة إلى شتاينماير، منتقدًا إصرار الأخير على تقديم التهنئة على عطلة عيد وطني لدولة قمعية.

وجاء في رسالة كونيمان إلى شتاينماير، إن تذييل الأخير رسالته إلى طهران بدعوة نظام الملالي للحوار مع المعارضة، «يبدو أقرب إلى السخرية من كل المقموعين على يد رجال السلطة هناك، ممن يمارسون كل أنواع انتهاكات حقوق الإنسان وهدر الديمقراطية والحقوق الأساسية للمواطنين، وقبل هذا وذاك فإنهم يقودون إرهابًا مزدوجًا ضد المواطنين في الداخل، وفي الخارج أيضًا، ضد عدد من دول الإقليم».

وكان شتاينماير قد وجه تهنئته إلى إيران بعطلة عيد ثورتها، حملت «اسمه واسم كل فرد من الشعب الألماني»، الأمر الذي رد عليه كونيمان بالتأكيد على أن نظام الملالي «غير إنساني»، مؤكدًا أنه «يتبرأ من أي تهنئة مقدمة إليه حاملة اسمه كواحد من أبناء الشعب الألماني».

بدوره، شدد عضو لجنة الشؤون الخارجية بالحزب بالاتحاد المسيحي الديمقراطي ألكسندر ردفان، أن دولًا قمعية بعينها كإيران وكوريا الشمالية يجب ألا تتم تهنئتها في أية مناسبة عامة أو وطنية تخصها، وهو نفس ما ذهب إليه زميله في الاتحاد، نيكولا لوبيل، الذي لفت إلى أن رسالة الرئيس الألماني «غير ملائمة بالمرة لنظام يشكِّل تهديدًا متزايدًا للعالم الغربي»، وتابع بحسم «الرئيس الاتحادي لديه مهام تمثيلية فقط، وعليه أن يترك العمل السياسي للبرلمان والحكومة».

من جانبه، قال أولريش ليشت من الحزب الديمقراطي الحر «لقد أدت الثورة الإيرانية إلى اندلاع المعارك والعنف في المنطقة، ولا يزال آلاف الناس يعانون يوميًا تحت سلطة الملالي القمعية. وكدبلوماسي (سابق) مجتهد، كان على الرئيس الفيدرالي ببساطة أن يتخلى عن تلك الرسالة».

وقال بيجان دير ساراي، من الحزب الديمقراطي الحر أيضًا، إن «المزيد من الحساسية الدبلوماسية ربما كان من المناسب في هذه المرحلة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa