تباينت أسعار النفط، خلال جلسات التداول اليوم الأربعاء، ليستقر خام برنت عند 68.13 دولار للبرميل، بزيادة 16 سنتًا مقتربًا من الذروة التي وصلها الأسبوع الماضي.
وحقق برنت زيادة بنسبة 0.2%؛ ليعوض خسائر سابقة، ويقف غير بعيد من ذروته منذ بداية السنة، والتي وصلها الأسبوع الماضي، فيما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي ثلاثة سنتات، لتصل إلى 59.91 دولار بعد أن ظلت مرتفعة معظم فترات جلسة اليوم.
وقال كبيير محللي سوق النفط لدى «أولندا» جيف هالي: يبدو أننا وصلنا إلى حالة من التوازن بعد تذبذبات الفترة الأخيرة بفعل عناوين الأخبار، وأننا بحاجة إلى حافز جديد لتوجيه السعر، مضيفًا: ذلك مستبعد لحين التوصل إلى نتيجة على صعيد محادثات التجارة الأمريكية الصينية، في إشارة إلى المفاوضات المقرر استئنافها، غدًا الخميس مع سعي أكبر اقتصادين في العالم لإنهاء حربهما التجارية المستعرة منذ ثمانية أشهر.
وقد صعد النفط، أمس الثلاثاء؛ بفعل عجز مرفأ خوسيه، ميناء تصدير النفط الرئيس في فنزويلا، ومحسنات الخام الأربعة فيه عن استئناف العمليات؛ إثر انقطاع واسع النطاق للكهرباء، وارتفعت الأسعار أكثر من 25 % هذا العام، مدعومة بتخفيضات المعروض من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول، ومنتجين كبار آخرين، فضلا عن العقوبات الأمريكية على صادرات فنزويلا وإيران. وقد حدَت المخاوف بشأن المعروض من صعود النفط بعد أن أشارت بيانات القطاع الصناعي من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.
وقال معهد البترول الأمريكي، الممثل لمصالح القطاع، إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة زادت 1.9 مليون برميل في أحدث أسبوع، بينما توقع المحللون انخفاضها 1.2 مليون برميل. وتنتظر السوق معرفة إن كانت الأرقام الرسمية الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم ستؤكد بيانات معهد البترول.
في سياق ذي صلة، قال مسؤولون في القطاع، إن صادرات النفط من جنوب العراق استؤنفت بعد توقف نجم عن سوء الأحوال الجوية، ويُعد العراق ثاني أكبر منتج في «أوبك» بعد السعودية، ويصدر 3.54 مليون برميل يوميًا منذ فبراير الماضي، من موانئه الجنوبية.
