تحذير من خطورة «الاكتئاب الصامت».. وخبراء يحدّدون أعراضه

يمكنك الموازنة مع خوفك بـ«الشجاعة»..
تحذير من خطورة «الاكتئاب الصامت».. وخبراء يحدّدون أعراضه

هناك المزيد من الأشخاص الذين يبحثون عن الكمال، يسعون جاهدين لمواجهة الضغوط والتوقعات العالية لمن حولهم، وإذا كنت أحد هؤلاء فقد تخيفك فكرة عدم تقديم أفضل ما لديك، فيما تصبح أقل عقلانية عندما تخفي خوفك الداخلي، ولكن هل يمكن أن يكون إيجاد حياة ناجحة مبررًا لإخفاء المشاعر أو التجارب المؤلمة، وحتى الاكتئاب؟

حسب الخبراء، إذا كنت من هذا النوع من الناس، فربما تُخبئ حزنًا عميقًا يكمن تحت قشرة الكمال، حزنًا لا تريد أن تكشفه حتى لنفسك، وهذه هي السمات الأساسية للاكتئاب الخفي، وهو مصطلح تمت صياغته عام 2014، وليس المقصود أن يكون تشخيصًا، بل متلازمة من السلوكيات والمعتقدات التي توجد غالبًا معًا، والتي قد تكون بدأت منذ الطفولة واستمرت لفترة طويلة، فأصبحت متجذرة بلا وعي في أفكارك وأفعالك؛ كجزء من شخصيتك، فقد تُقنع نفسك بأنك قوي عن طريق ابتلاع دموعك، أو قد تكون فخورًا بكيفية انشغالك الدائم وعدم الجلوس للاسترخاء أبدًا، ولكن ربما يكون كل ما تفعله هو فقط مجرد إخفاء الاكتئاب.

وقد تثير هذه الفكرة البعض؛ حيث تم التعارف على أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب والحزن ينسحبون بشكل ملحوظ من الحياة، كما تنقصهم الطاقة الاندماجية الاجتماعية، ولذلك فإن من حولهم يكونون قلقين بشأنهم، أما في الاكتئاب الصامت، فقد يصف الإنسان حياته بأنها ممتلئة، يحب عائلته، يشعر بأنه اجتماعي، يستمتع بحياته المهنية؛ لكنه رغم ذلك يُخفي ألمًا حقيقيًا لا يريد له أن يظهر أمام أحد، أو حتى أمام نفسه.

وحسب الخبراء، فالاكتئاب الكلاسيكي خطير؛ لكن الاكتئاب الخفي هو حقيقي وخطير أيضًا، ولكن على المدى الطويل، فتلك الأسرار وذلك الألم الذي يختبئ بعيدًا، يتطلب طاقة مضاعفة من الإنسان للحفاظ على الحياة المثالية، وتجاهل أفكار الشعور بالوحدة واليأس، وحتى الأفكار الانتحارية، ورغم ذلك فإنه يمكنك تعلم موازنة خوفك بالشجاعة؛ لتتقبل ألمك دون أن تطغى عليه، ولقبول الضعف دون فقدان قوتك، وإذا لم تستطع ذلك وحدك، فيمكنك مشاركة تلك الأسرار مع طبيب نفسي؛ لاكتساب فهم جديد وتعاطف مع النفس.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa