الإمارات تحذِّر مواطنيها من السفر إلى لبنان

دعت المتواجدين هناك إلى المغادرة
الإمارات تحذِّر مواطنيها من السفر إلى لبنان

حذَّرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من السفر إلى لبنان حتى إشعار آخر؛ نظرًا للأحداث والتطورات الأمنية الأخيرة في بيروت.

ودعت الوزارة المواطنين الإماراتيين المتواجدين في لبنان إلى المغادرة والتواصل مع سفارتهم في بيروت حال حاجتهم لترتيب عودتهم إلى البلاد، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية وام.

وكانت السفارة السعودية في بيروت، طالبت المواطنين السعوديين المقيمين في لبنان والزائرين، إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات.

وذكرت السفارة، عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، أنها «تود من جميع المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين، أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات»؛ نظرًا «للأوضاع الأمنية الراهنة، التي تشهدها الجمهورية اللبنانية».

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني أعلنت، اليوم الجمعة، إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كان من المقرر عقدها بعد الظهر في القصر الجمهوري ببعبدا، فيما تواصلت لليوم الثاني على التوالي احتجاجات حاشدة في مناطق لبنان كافة، اعتراضًا على الأحوال المعيشية وفرض رسوم على مكالمات الواتسآب.

من جانبه أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم «الإصلاحات» في لبنان، متهمًا بعضهم بتعطيل عمله، تزامنًا مع موجة تظاهرات ضخمة تشهدها البلاد ضد الطبقة السياسية والتدهور الاقتصادي.

وقال الحريري في كلمة عبر التلفزيون: «أنا شخصيًا منحت نفسي وقتًا قصيرًا جدًا، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جوابًا واضحًا وحاسمًا ونهائيًا يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي (...) بأن هناك قرارًا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر (..) أعود وأقول مهلة قصيرة جدًا .. 72 ساعة».

وحمّل الحريري، «الشركاء في الوطن» مسؤولية تدهور الأوضاع، وتأخر الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى «تصفية حسابات داخلية» قادت إلى عرقلة خطوات الإصلاح.

وقال: «إنني أحاول منذ ثلاث سنوات أن أجد حلولًا لمشاكل لبنان فوجع اللبنانيين وجع حقيقي وأنا أشعر وأعترف به، ومع كلّ تحرّك سلمي للتعبير عنه».

وتابع الحريري، أن الناس أمهلتنا كثيرًا وانتظرت منا عملية إصلاح وفرص عمل؛ فالغضب ردة فعل طبيعية إزاء الأداء السياسي في لبنان وتعطيل الدولة، وأتحدى من يملك الحل أن يتسلم المسؤولية وفق انتقال سلس وهادئ للسلطة، قائلًا: «بلدنا فُرضت عليه ظروف خارج إرادته وهو يصرف أكثر من دخله، ونحن لا نستطيع الإكمال على هذه الحال».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa