طوارئ في ليبيا بعد ظهور الملاريا.. وتدابير خاصة لبحث أسباب انتشاره

طوارئ في ليبيا بعد ظهور الملاريا.. وتدابير خاصة لبحث أسباب انتشاره

مصادر ترجح نقله عبر المهاجرين الأفارقة..

أعلنت وزارة الصحة الليبية حالة الطوارئ في البلاد، اليوم الخميس؛ لمواجهة انتشار مرض الملاريا، الذي ظهر في منطقة أبوسليم بطرابلس العاصمة، وفيما استبعدت الوزارة مسئولية البعوض والصرف الصحي عن المرض رجَحت أن يكون المهاجرون الأفارقة وراء انتشاره.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أمين الهاشمي: «إن حالات الملاريا التي ظهرت في ليبيا حتى الآن، هي إصابة طفل يبلغ من العمر 4 أشهر في منطقة أبوسليم بطرابلس، وقد تم حجزه في مستشفى الجلاء»، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة الليبية أعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد، ووجَهت التعليمات إلى «إدارة المركز الوطني لمكافحة الأمراض»، بمخاطبة إدارة التقصي والرصد السريع، لتوجيه جميع المستشفيات بالاستعداد.

وأضاف المتحدث: «من المحتمل أن تكون الإصابة عن طريق العدوى، خاصة في ظل وجود الأفارقة، الذين يمرون عبر ليبيا في طريقهم للهجرة غير الشرعية، موضحًا أن الأطباء استبعدوا الإصابة عن طريق البعوض أو من خلال الصرف الصحي، خاصة أن البعوض لا يتكاثر في هذا الموسم، ما يقلل من احتمالية نقله للمرض».

من ناحيته، أكد المسؤول في «المركز الوطني لمكافحة الأمراض» عماد نجوم، أن المركز اتخذ كل التدابير الخاصة حول الأمر، مشيرًا إلى أن مدير المركز الدكتور بدر الدين بشير النجار، عقد اجتماعًا طارئًا بعميد بلدية أبوسليم عبدالرحمن الحامدي، ناقش فيه كل التفاصيل.

وبحسب بيان صادر عن المركز، فقد جاء الاجتماع بعد تأكيد «مختبر أبحاث الأمراض المشتركة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض»، إصابة طفلة من سكان بلدية أبوسليم، تبلغ من العمر 4 أشهر بمرض الملاريا، وليس لها أو عائلتها أي تاريخ سفر لأي منطقة موبوءة.

وناقش الاجتماع سبل تقصي سبب الإصابة أو العدوى، والأماكن المحتمل أن تكون تمت فيها الإصابة، ومحاولة معرفة الأسباب البيئية التي ساهمت في رجوع المرض لليبيا؛ حيث إنه تم تسجيل حالات سابقة في أوباري وغدامس.

واتفق المجتمعون على ضرورة القيام بمسح بيئي عاجل، للوقوف على الوضع البيئي في المنطقة، خاصة أماكن تكاثر البعوض، مؤكدين ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لضمان عدم انتشار المرض في بلدية أبوسليم.

وأكد الاجتماع ضرورة القيام بمسح طبي طارئ لمراكز إيواء الهجرة غير الشرعية؛ لتقصي وجود حالات حاملة للمرض من الجنسيات المختلفة، وضمان عدم تسرب أي أمراض معدية أخرى.

وفي وقت سابق، أعلن «مركز الرعاية الصحية الأولية» في سرت اكتشاف 60 حالة إصابة بمرض «اللشمانيا» في مناطق أبوقرين والقداحية بمدينة سرت.

وقال مدير المركز، الدكتور محمد عبدالرحمن إدريس، إن اللجنة الطبية المختصة بالقداحية تتابع هذه الحالات، مشيرًا إلى أنه ينقصها العلاج لهذا المرض منذ فترة، متوقعًا ارتفاع أعداد الإصابات في المنطقة إلى 80 حالة، بالإضافة إلى 10 حالات مصابة من سرت، معظمهم بمواقع النزوح منذ 2015.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa