«تمثال» يفجر الأوضاع في «درعا» قبل أيام من الذكرى الثامنة للحرب الأهلية

«تمثال» يفجر الأوضاع في «درعا» قبل أيام من الذكرى الثامنة للحرب الأهلية

قوات سوريا الديمقراطية تحاصر بقايا «داعش» في «الباغوز»

تواصل قوات سوريا الديمقراطية هجومًا عنيفًا على آخر جيب لتنظيم «داعش» شرق سوريا، تحديدًا في منطقة «الباغوز» (الخاضعة لسيطرة التنظيم) فيما تفجرت جبهة احتقان جديدة جنوب سوريا؛ حيث يحتج مئات السوريين في مدينة درعا، على إقامة تمثال جديد للرئيس الراحل حافظ الأسد، بعد ما يقرب من ثمانية أعوام على إسقاط التمثال الأصلي في بداية الحرب الأهلية السورية.

وقال متظاهرون وشهود (بحسب وكالة رويترز) إن السكان خرجوا إلى شوارع الحي القديم بالمدينة، الذي دمرته الحرب، هاتفين: «سوريا لينا مو لدار الأسد...»، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الأمن المنطقة لمنع انضمام سكان من مناطق أخرى بالمدينة للمظاهرة.

وبدأت الأزمة السورية، عقب الاحتجاجات التى بدأت من مدينة درعا في 25 مارس 2011، قبل انتشارها في أنحاء سوريا، لكن الجيش السوري، استعادها بدعم جوي من روسيا وتمكن من انتزاعها من قبضة الفصائل المسلحة، في يوليو الماضي، ضمن سعيه لاستعادة السيطرة على معظم أنحاء سوريا.

وأعلنت الحكومة، أمس الأحد، عطلة لموظفيها ولتلاميذ المدارس لحضور تجمع مُوالٍ للحكومة احتفالًا بتنصيب تمثال برونزي جديد لحافظ الأسد، وقال شاهد إن هذ التجمع انفض بعد أن أثار إطلاق نار من مكان قريب من الميدان ذعرًا بين الحضور.

وأعادت السلطات السورية نصب تماثيل ضخمة عديدة لحافظ الأسد الأب بعد الانتصارات العسكرية التي أدت إلى استعادة الجيش لمعظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها الفصائل المسلحة قبل ذلك.

وبحسب نشطاء فإنه لا علاقة لأجهزة الحكومة في المحافظة بالتحضير لاحتفالية إعادة التمثال، بل إن بعض لجان المصالحات فيها هم أصحاب المبادرة، وأن تاجرًا من أبناء درعا قد تكفل بمصاريف تصنيع التمثال وإعادة نصبه محاولين تعزيز حضور النظام.

وأعلنت الحكومة سيطرتها على كامل المحافظة، فيما يتولى فرع الأمن العسكري، المحسوب على روسيا إدارة المحافظة عسكريًّا وأمنيًّا بالتنسيق مع قاعدة حميميم ومندوبيها في درعا، مهامَّ ضبط الأوضاع في المحافظة.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa