واصلت أسعار النفط الصعود، اليوم الجمعة، ليسجل خام «برنت» 66.76 دولار للبرميل، مدعومة بتخفيض منتجي النفط الأمريكيين في خليج المكسيك إنتاجهم أكثر من النصف، تأثرًا بعاصفة استوائية، فيما لا تزال التوترات محتدمة في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتًا لتصل إلى 66.76 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 60.26 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أعلى مستوى خلال الجلسة عند 60.74 دولار. وتوقعت «أوبك»، أمس الخميس، العودة إلى تسجيل فائض في إمدادات العام القادم، على الرغم من اتفاق تقوده المنظمة لكبح المعروض.
وقد توقعت وكالة الطاقة الدولية، تحقيق فائض نفطي عالمي، من شأنه كبح المكاسب. وتوقعت الوكالة، اليوم الجمعة، أن يتفوق ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي على الطلب العالمي ليؤدي إلى تراكم كبير للمخزونات في أنحاء العالم في الأشهر التسعة المقبلة.
وقال المحلل لدى «بي في إم أويل أسوسيتس» ستيفن برينوك: من الملائم القول إن أفضل خطط أوبك لإعادة التوازن إلى سوق النفط فشلت تمامًا حتى الآن، مشيرًا إلى أن تجمع منتجي النفطي قاد جهود كبح الإمدادات منذ بداية 2019، لكنه فشل في التخلص من فائض المعروض المستعصي.
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية على مدى أربعة أسابيع، وتتلقى الأسعار الدعم من خفض شركات النفط في خليج المكسيك للإنتاج بسبب العاصفة الاستوائية باري. وأوقفت الشركات أكثر من مليون برميل يوميًّا بما يعادل 53% من إنتاج المنطقة، بينما تتجه العاصفة إلى ساحل لويزيانا الذي قد تصله يوم السبت.
وتظلّ السوق قلقة في ضوء التوترات بين إيران والغرب. وقالت طهران يوم الجمعة إن بريطانيا تمارس لعبة خطيرة، بعد احتجاز ناقلة إيرانية الأسبوع الماضي لشكوك في أنها تنتهك عقوبات أوروبية بنقل النفط إلى سوريا.
