قصة طفلة الدم الملوَّث.. نهاية أليمة لابنة العشر سنوات

جثمان الطفلة ووري الثرى بعد معاناة مع الأنيميا المنجلية
قصة طفلة الدم الملوَّث.. نهاية أليمة لابنة العشر سنوات

انتهت مأساة الطفلة حشيمة محمد الأمير، ذات العشر سنوات، بمواراة جثمانها الثرى، بعد معاناةٍ مع مرض الأنيميا المنجلية داخل مستشفى «أبو عريش العام». 

ودخلت الطفلة المستشفى تعاني من ارتفاع في الحرارة، إلا أنَّ حالتها الصحية تدهورت بشكل متسارع، جراء نقل دم ملوَّث إليها، حسب رواية الوالد محمد الأمير، الذي طالب قبل وفاة طفلته بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق ومحاسبة المتسببين، ونقلها لمستشفى متخصص لعلاجها. 

وطالب الأمير في تصريحات لـ«عاجل»، بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق وأخذ التحاليل والنظر في الوضع الصحِّي لطفلته ومحاسبة المتسببين، ونقلها لمستشفى متخصِّص لعلاجها، قائلًا: إنَّ الدم الملوث الذي نقل إلى طفلته، تسبَّب في إدخالها في غيبوبة تامة ووفاتها دماغيًا واحتراق أطرافها جراء الإهمال والتلوث.

وتابع: «بدت صحة طفلتي تتدهور يومًا بعد الآخر بعد نقل الدم لها». مشيرًا إلى أنَّه التقى بالمسؤولين في صحة جازان ولم يتخذوا أي إجراء حيال ذلك، مكتفين بالتبرير بأنَّه دم غير ملوث».

وأضاف: حين أخبرتهم بأنَّ وضع طفلتي غير مستقر، قالوا: إنه اشتباه بإصابتها بحمى الضنك، وبعد التحاليل اتضح سلامتها من المرض»، مشيرًا إلى أنه «وفي كل حين يطالب بإصدار تقارير توضح الوضع الصحي لابنتي، إلا أنَّ هناك مماطلة من الأطباء، وإلى الآن لم يصدر من قبل المستشفى أي تقرير يبيّن خلوها من الدم الملوث أو الخالي من الأكسجين».

وتواصلت «عاجل» مع المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في جازان في وقت سابق، إلا أنَّه اكتفى بالإشارة إلى بيان المديرية، والذي نفت فيه، نقل دم ملوث لمريضة بمستشفى أبوعريش العامّ، مؤكدة أنَّ ما حدث هو أحد المضاعفات، التي قد تصيب مرضى الأنيميا المنجلية.

وحينها، قالت «صحة جازان»، في بيان لها: «بالإشارة إلى ما جرى تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول مريضة تعاني من نزيف في الدماغ وغيبوبة إثر تسمم دموي، فإنَّ صحة جازان توضِّح أنَّ المريضة تعاني من أنيميا منجلية مع أعراض تسمم بالدم وقصور في وظائف الأعضاء الحيوية».

وأشارت الصحة إلى أنَّ المريضة حضرت إلى مستشفى «أبوعريش العام»، وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وأنيميا منجلية وضيق في التنفس، مؤكدة أن حالات التسمم أو «الإنتان الدموي» هي حالة مرضية تحدث عندما يُصاب الإنسان بالعدوى في أي جزء من أجزاء جسمه كالرئة أو الأمعاء أو المسالك البولية، وتنتشر في الحالات الطبيعة، ويقاوم هذا النوع من العدوى، إلا أنَّه في حالات معينة ومنها ضعف المناعة كما هو حال مرضى السكري والأنيميا المنجلية تتأثر هذه المقاومة، ويُصاب المريض بأعراض تسمم الدم رغم استخدام المضادات الحيوية واسعة النطاق.

وأكَّدت مديرية الشؤون الصحية بجازان، أنَّ حالات تسمم الدم من المضاعفات الحرجة التي قد تصيب المريض وتؤدي إلى هبوط ضغط الدم فيما يعرف بـ«الصدمة التسممية».
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa