يوسف العثيمين.. قضايا مهمة تشغل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

من مكافحة الإرهاب وفوضى الفتاوى إلى الاقتصاد والمرأة
يوسف العثيمين.. قضايا مهمة تشغل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

يواصل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن عبد الرحمن العثيمين، جهوده المضنية لتفعيل ما يجرى التوافق عليه بين الدول الأعضاء للمنظمة، وتتعدد أطروحاته في هذا الشأن من خلال التصدي لحالة الفوضى التي تضرب بعض المرجعيات الفقهية؛ بسبب التمدد الهائل لشبكات التواصل، ودعوته لاستمرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالاضطلاع بدوره المهم في توحيد المسلمين، مرورًا بجهود المنظمة في مكافحة الإرهاب ودعم القضايا الاقتصادية والبيئة.

وأكد «العثيمين»، في وقت سابق، إن منظمة التعاون الإسلامي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز السلم والأمن والتنمية، مؤكدًا التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، ونبه في الوقت نفسه إلى الشراكة مع جامعة الدول العربية في تعزيز قوة ووحدة العالم العربي، انطلاقًا من وحدة المصير بين العروبة والإسلام، بما يعود بالأمن والسلام والاستقرار والرفاهية لشعوب العالم العربي في عالم يسوده الاضطراب.

ويؤكد «العثيمين»، باستمرار أن كل «قضايا العالم العربي هي جُلُّ القضايا الإسلامية وتأتي القضية الفلسطينية القضية الجوهرية للأمتين العربية والإسلامية، منتقدًا الانتهاكات الإسرائيلية المُستمرة والتصعيد غير المشروع في الاستيطان ومحاولة إضفاء الشرعية عليه وستقف على الدوام بجانب إخواننا الفلسطينيين؛ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا للمبادرة العربية للسلام والقرارات العربية ذات الصلة».

وينبّه «العثيمين»، إلى تحركات منظمة التعاون الإسلامي بالتزامن مع الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية دائمة لمختلف النزاعات والأزمات الراهنة في العالمين العربى والإسلامي، وخاصة في الصومال وليبيا وسوريا ومرتفعات الجولان واليمن وفق الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، حرصًا على استعادة الأمن والسلم في هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وأنه لا بديل عن الحوار سبيلًا لحل النزاعات مع أهمية احترام مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي».

وتعمل منظمة التعاون الإسلامي بجد، وفق تأكيدات «العثيمين»، فيما يتعلق بدعم المجتمعات المُسلمة في ميانمار وغيرها، من أجل تحسين أوضاعهم وضمان مواصلة منحهم حقوقهم في إطار القوانين الداخلية»، مع «التصدي لظاهرة الإرهاب والخطاب التطرف والغلو والكراهية ومحاولة إثارة الفتنة المذهبية والطائفية»، مشددًا في كل تحركاته أنه «لا يجوز تحويل الدين من عامل بناء الأمن والاستقرار إلى سبب للفرقة والخوف، واستخدامه في أغراض سياسية».

وتتصدي المنظمة، بحسب «العثيمين»، لـ«خطاب الكراهية والتعصب والنيل من الأديان الذي بات يشكل خطرًا واضحًا يهدد أمن المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية»، مطالبًا بـ«ضرورة وجود تشريعات أُممية حازمة تُجرِّم هذه الممارسات، ووضع حد قانوني للمفرخة الإلكترونية التي باتت مولدًا ناشرًا لهذا السُّم الفكري المُنحرف بين الشباب».

وتحتل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وتمكين المرأة وتوطين دور الشباب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء قائمة الأولويات التي يتبناها «العثيمين»، ومن خلفه منظمة التعاون الإسلامي؛ حيث يدعو إلى «طرح مبادرات عالمية للدفاع عن المصالح الحيوية للعالمين العربي والإسلامي».

ويحث «العثيمين»، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على تبني قضية المياه والتوعية بها وتعزيز التعاون فيما بين البلدان الإسلامية، في ضوء مخاطر الشح المالي، وتزايد تعداد سكان العالم وتضاؤل الموارد المائية، وزيادة تلوث موارد المياه، إضافة إلى الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري، كلها عوامل جعلت من إمكانية الحصول على المياه وإدارة المخاطر والمرتبطة بها واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين.

و«العثيمين»، حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي من الجامعة الأمريكية في واشنطن (1986)، والماجستير في علم الاجتماع السياسي من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية (1982)، ودرجة البكالوريوس، تخصص دراسات اجتماعية، من جامعة الملك سعود بالرياض (1977).

مِهنيًّا، قبل اختياره أمينًا عامًّا لمنظمة التعاون الإسلامي، شغل منصب مدير عام الديوان وكبير المستشارين بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزير للشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، وأمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي، ومدير عام جمعية الأمير سلمان بن عبد العزيز الخيرية لرعاية الأيتام، ومستشار بدرجة وكيل وزارة بوزارة الشؤون الاجتماعية بالسعودية.

كما شغل مناصب: «وكيل وزارة مساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالسعودية، ووكيل وزارة مساعد لشؤون تأهيل المعاقين بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالمملكة، ومستشار بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وأستاذ مساعد بجامعة الملك سعود، ومعيد بجامعة الملك سعود، وهو مهتم بالشأن العام وكاتب عمود في بعض الصحف المحلية بالسعودية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa