يتميز ميناء الشعيبة غرب السعودية بجمال مناظره حتى أصبح قبلة للمصورين، خاصة السفن المهجورة به منذ عشرات السنين، ومن أشهرها سفينة الفهد، التي أصبحت من اشهر معالم المكان. رئيس لجنة التصوير الضوئي في جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر النهدي، تحدث عن تجربته في تصوير الشعيبة، قائلًا: إن شاطئ الشعيبة يعد من الشواطئ الجذابة، ويقصده كثير من المتنزهين خلال العطلات الأسبوعية وأثناء الأجواء المعتدلة لممارسة الغوص فيه والتمتع برؤية شعبه المرجانية الجميلة، كما أنه مقصد للمستكشفين والمصورين لمشاهدة السفن الغارقة وجمال الشاطئ، وفقًا لـ«العربية».
وأضاف النهدي، أن سفينة الفهد المهجورة منذ أكثر من 32 عامًا هي أحد المعالم المميزة في المنطقة، مشيرًا إلى أن بحر الشعيبة يشتهر بأنه مقبرة السفن، حيث ترسو فيه السفن التي خرجت من الخدمة، موضحًا أنه شاهد 3 سفن مهجورة، معبرًا عن أمنيته في استثمارها سياحيًا في رحلات غوص استكشافية.
ويعود ميناء الشعيبة إلى فترات تاريخية قديمة، ويبعد مكان الميناء التاريخي نحو 90 كيلومترًا جنوب مكة المكرمة، ويتميز الشاطئ بطبيعته البكر وجزره الصغيرة المليئة بالأشجار، وفي العصر الجاهلي وعصر الإسلام كانت الشعيبة هي الميناء الرئيسي لمكة، قبل أن يقوم الخليفة عثمان بن عفان باتخاذ ميناء جدة.
