«قائمة الرياضات» الأقل خطورة على ممارسيها

الخبراء ينصحون بها في ظل تعدد الإصابات
«قائمة الرياضات» الأقل خطورة على ممارسيها

النشاط البدني يعد شرط لصحة الإنسان على مدى الحياة، لكن الإصابات المرتبطة بالتمرين تثير قلقًا كبيرًا لدى البعض، فحتى الالتواء المعتدل يمكنه تهميش الرياضيين لأسابيع، ويمكن أن تسبب الإصابات المرتبطة بالرياضة الوهن بالنسبة لشخص بالغ، وحسب الخبراء فإن الجري على سبيل المثال يعد من بين أكثر أشكال التمرينات شعبية في بعض الدول، لكن ما يصل إلى نصف المتسابقين في أمريكا على سبيل المثال يصابون كل عام.

وحسب الخبراء فإن التدريبات التي تضع كميات كبيرة من الضغط على الركبتين والكتفين وغيرها من المفاصل، خاصة بالنسبة لمن هم في سن الأربعين وما فوق، ستكون أكثر عرضة لخطر الإصابة، والأمثلة التي يثيرها هؤلاء: كرة السلة، كرة القدم، التنس أو غيرها من الألعاب الرياضية التي تنطوي على الكثير من القفز أو الالتواء أو تغير سريع في الاتجاه، وهذا لا يعني أن هذه الأنشطة غير صحية، أو أن الأشخاص الذين يستمتعون بها يجب أن يتخلوا عنها.

وقد وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة مايو كلينك، أنه مقارنة بممارسة التمارين الفردية ترتبط الأنشطة التي تنطوي على قضاء الوقت مع الآخرين بعمر افتراضي أطول، حيث ربطت الدراسات بشكل مستقل بين التمرين والتفاعل الاجتماعي والعمر الأطول للممارسة، لذلك فمن المنطقي أن الجمع بين الاثنين سيكون مفيدًا، ولكن في حين أن العديد من هذه الأنشطة تؤدي لصحة جيدة، إلا أنها تحمل مخاطر عالية للإصابة، ولذلك إذا كان هدف أي شخص هو تقليل هذه المخاطر مع الاستمرار في الحصول على جميع الفوائد الصحية، فإن الخبراء يسلطون الضوء على المشي والسباحة باعتبارهما مساعدين منخفضي المخاطر.

فما لم تكن تسبح بشكل تنافسي أو لساعات كل يوم، فمن السهل على المفاصل أن تفعل، فالسباحة تجمع بين التمارين الرياضية وتدريبات المقاومة، ما يعني أنها تحسن اللياقة البدنية والقوة، كما يرتبط المشي بصحة أفضل وتقليل مخاطر النفقات الطبية، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2011 أن المشي السريع صحي بشكل خاص، وهو نشاط يتم في الهواء الطلق ويمكن أن يشمل قضاء الوقت مع أشخاص آخرين. 

كما تحظى اليوجا ببعض التشجيع كشكل من أشكال النشاط البدني منخفض المخاطرة، ولكنها يجب أن تتم بشكل صحيح وبإشراف جيد، حيث تقدم مزيجًا من المرونة وتدريبات القوة، وحسب الخبراء فإن المرونة هي عنصر مهمل في الصحة واللياقة البدنية، وهي تحسن التوازن وتقلل الصلابة التي تؤدي إلى الإجهاد أو الإصابة، وهناك طرق لتقليل مخاطر الإصابة المرتبطة بالرياضات الأكثر كثافة وتأثيرًا، لكن الخبراء يقولون إن اتباع أسلوب معتدل في ممارسة أي رياضة أو تمرين رياضي هو طريقة جيدة لتجنب الإصابة، فالتدريب المفرط يؤدي إلى كثير من الإصابات.

ويعد اتخاذ إجراء آخر من تدابير السلامة أمرًا سهلًا، ففي البداية يجب العمل ببطء ثم التدرج إلى التدريبات الأكثر كثافة شيئًا فشيئًا، وعلى سبيل المثال إذا كنت تنوي المشاركة في ماراثون، فاشترك في العام المقبل وليس هذا العام، وأثناء هذه الفترة حاول الاختلاط ببعض أشكال التمرينات الأخرى لبناء قوتك وتحملك، وأخيرًا لا تهمل قلبك، فأنت تحصل على قوتك من قلبك، وإذا كان ضعيفًا فأنت تميل إلى الإفراط في استخدام ذراعيك أو ساقيك مما يؤدي إلى الإصابة، وإذا كنت تبحث عن أنشطة صحية وآمنة من شأنها أن تقلل من مخاطر إصاباتك، وكذلك الأمراض والوفيات فإن الأنشطة السهلة على جسمك مثل المشي واليوجا والسباحة هي خيارات رائعة.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa