رئيس فنزويلا: محاولة الانقلاب انتهت.. وترامب يخيفني

وصف دولًا أوروبية بالانصياع خلف واشنطن
رئيس فنزويلا: محاولة الانقلاب انتهت.. وترامب يخيفني

طمأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنصاره بأنّ البلاد في طريقها إلى الاستقرار، بعد فشل ما وصفها بـ«محاولة الانقلاب».

وقال، في تصريحات لشبكة «يورو نيوز»، اليوم الأربعاء: «ما حدث (منذ يناير الماضي) جنون.. لقد حاولوا اللعب بورقة الانقلاب العسكري ضدي، لكنهم فشلوا.. انتهى الأمر.. يمكنهم (المتظاهرون) البقاء في الشوارع كما يحلو لهم، خلال انقلاب 2002 و2003 كانوا يتظاهرون ثلاث مرات في اليوم»، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ضد حكم سلفه هوجو تشافيز في أبريل 2003، التي شهدت عزل الأخير من منصبه لمدة 47 ساعة، قبل أن يسترد السلطة حتى وفاته عام ،2013 وهو عام تولي مادورو السلطة.

وتتهم المعارضة مادورو بـ«قيادة نظام بوليسي ديكتاتوري قائم على القمع والترهيب»، و«تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة»؛ للاحتفاظ بالسلطة التي يهيمن عليها منذ عام 2014».

لكنّ مادورو أكد أنّ بإمكانه قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل في المرحلة المقبلة، وأضاف: «لن أكون هنا كرئيس انتُخب وأعيد انتخابه لو لم أكن على دراية بالوضع في بلادي.. أنا أفهم الوضع؛ لأنني قادم من بين صفوف الشعب».

وتابع: «لم أدرس في هارفارد أو أي جامعة أمريكية وليس لي اسم عائلة كبير.. أنا عامل وأقضي معظم أيامي بالقرب من الناس.. أعلم بالضبط ما يجري (في البلاد)».

ورفض مادورو استقبال أي مساعدات إنسانية من المعارضة، ويوضح: «من الخطأ تسييس المساعدات الإنسانية، وهو ما تعمل عليه المعارضة.. نحن لدينا الوسائل الكافية لمساعدة أنفسنا».

في الوقت نفسه، أكّد مادورو أنّه خائف من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في بلاده، لكنّ شدّد على أنّه «لن يركع أمامه»، وتابع: «يجب أن تقلق حين يستمر رئيس متطرف، مثل ترامب في التهديد بالغزو العسكري».

واعترفت دول أوروبية كثيرة بـ«جوايدو» رئيسًا؛ هي: «ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا والسويد والنمسا»، وقبل ذلك كان قد حظي باعتراف الولايات المتحدة وكندا وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية والوسطى؛ وهي: «الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور وباراجواي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا»، كما اعترفت به كلٌّ من أستراليا وإسرائيل والمغرب.

ورأى مادورو أن دول الاتحاد الأوروبي أخطأت بسماعها فقط صوت المعارضة الفنزويلية دون الانتباه إلى الطرف الآخر في البلاد.. أعتقد أنّ أوروبا تربط نفسها بشكل أعمى بسياسات ترامب.

وتعيش فنزويلا اضطرابًا سياسيًّا، منذ 23 يناير الماضي، عندما أعلن رئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا انتقاليًّا مستندًا إلى الدستور، بعدما أعلن البرلمان - الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة - نيكولاس مادورو مغتصبًا للسلطة؛ بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل، في البلاد وخارجها، فيما تمسّك الأخير بسلطته، وتحدّث عن محاولة انقلاب تقودها واشنطن تسعى للسيطرة على موارد البلاد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa