ميليشيا الحوثي تُغلق 8 مستشفيات في صنعاء وتختطف صحفيًا

رفضوا دفع الإتاوات..
ميليشيا الحوثي تُغلق 8 مستشفيات في صنعاء وتختطف صحفيًا

أغلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، 8 مستشفيات خاصة وسحبت تراخيصها في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك رغم تقارير منظمات الأمم المتحدة عن الوضع الصحي الكارثي الذي يعيشه سكان المدينة.

وقضى قرار للميليشيات الحوثية عبر وزارة الصحة المسيطرة عليها في صنعاء بإغلاق 8 مستشفيات خاصة وسحب تراخيصها، ورفع لوحات المستشفيات من جميع جوانبها.

والمستشفيات، هي: «سعوان، الهلال الأبيض، الخزان، السلام التخصصي، مجلي، العظام، حدة، الذهبي».

وأشارت مصادر طبية، إلى أن هذا الإجراء التعسفي من قبل الميليشيات؛ جاء إثر رفض تلك المستشفيات دفع إتاوات أقرت الميليشيات مضاعفتها.

وفي سياق آخر، اشتكى أهالي مديرية «الحوك» بمحافظة الحديدة من مصادرة الميليشيات المساعدات التي تُقدَّم لهم، واستغلالها بتوزيعها على أسر مقاتلي الميليشيات، وطالبوا بنقل أصواتهم للمنظمات الدولية والرأي العام إزاء مصادرة الميليشيات المساعدات التي تقدم لهم واستغلالها لصالحهم.

وكان سكان مديرية «الحوك» على موعد مع مساعدات إنسانية قُدمت من منظمات خارجية لمساعدتهم في تجاوز الأضرار التي خلفتها أمطار غزيرة ضربت الحديدة والساحل الغربي مطلع أغسطس الجاري متسببة بخسائر على المستويات كافة.

وقال السكان إن لجان رصد نزلت قبل أسبوعين إلى أحياء المديرية وسجّلت كل الأسر التي تعرضت لأضرار الأمطار والسيول ووعدتها بتقديم مساعدات إيوائية ومواد غذائية وتزويد السكان بالاحتياجات التي تجاوز بهم هذه المحنة، إلا أنهم فوجئوا عند التوزيع بأسلوب آخر.

واحتج عشرات السكان ضد هذا التعسف الحوثي إلا أنهم تعرضوا للتهديد من قبل الحوثيين، وأنذرتهم الميليشيات بالسكوت وتقبل آلية التوزيع تحت طائلة التعامل معهم بـ«العين الحمراء» كما كان هدّد عنصر حوثي بعض المحتجين.

ووفقًا لأحد المستثنين من المعونات، فإن قياديًا حوثيًا يدعى جابر الرازحي بمشاركة القيادي «المتحوث» محمد عياش قحيم نقلا شاحنتين من هذه المساعدات إلى أحد المخازن الحوثية في شارع الميناء، تمهيدًا لبيعها في السوق السوداء.

وفي سياق آخر، التهمت المنازل الجديدة للحوثيين، مئات الهكتارات الزراعية الخصبة، وتحولت من مساحات زراعية إلى مدن سكنية، في أغلب المحافظات ذات الطبيعة الزراعية، وجاء في رأس القائمة صنعاء والحديدة والمناطق الوسطى في اليمن.

وبدا التغير واضحًا في الأحياء الصغيرة في ضواحي صنعاء قبل ثلاث سنوات، إذ لم تعد ضواحي بل أجزاء من التكتلات الحضرية للمدينة، ليكون هذا التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية.

كما اختطفت الميليشيات، أمس الجمعة، صحفيًا في مناطق سيطرتها بمدينة تعز في استمرار لانتهاكاتها ضد الصحفيين وإصرارها على تكميم الأفواه. وقالت مصادر محلية، إن نقطة أمنية تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة «الحوبان» بمدينة تعز استوقفت الصحفي إيهاب الشوافي عندما كان في طريقه إلى محافظة صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها واقعة اختطاف الشوافي محملة ميليشيات الحوثي مسؤولية سلامته.

أوضحت النقابة أنها تلقت بلاغًا من زملاء الصحفي إيهاب الشوافي تفيد فيه باختطافه أمس، من قبل نقطة تابعة للحوثيين في منطقة «الحوبان» بتعز وهو متوجه إلى صنعاء، وطالبت الحوثيين بسرعة الإفراج عن الشوافي، وعدم التعرض للصحفيين بسبب هويتهم المهنية، محملة إياها سلامة حياة الصحفي المختطف.

وخلال الستة أشهر الماضية، رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 62 حالة انتهاك؛ تنوعت ما بين القتل والاعتداء والتهديد والمصادرة والتعذيب والشروع في القتل، وحجب مواقع إخبارية، ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa