خبراء ومختصون: خطاب خادم الحرمين الشريفين.. وثيقةٌ ملكية أساسها الثقةُ المتبادلة

انطلق من حرص القيادة على الشعب وسعيها لتحقيق مصالحه
خبراء ومختصون: خطاب خادم الحرمين الشريفين.. وثيقةٌ ملكية أساسها الثقةُ المتبادلة

علقت مجموعة من الخبراء والمختصين على خطاب خادم الحرمين الشريفين بشأن تداعيات أزمة كورونا على المملكة والعالم، بالتأكيد على أن كلماته تؤكد حرص جلالته على مصارحة شعبه وبني وطنه بكل ما يواجهه من تحديات وصعاب.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بمجلس الشورى، الدكتور هادي بن علي اليامي، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تأتي انطلاقا من حرصه على شعبه وسعيه الدائم لتحقيق مصالحه، وتعكس اهتمام الراعي برعيته وتمسكه بمصالحها، فالكلمة بثت الأمان والطمأنينة في نفوس الشعب، وأثبتت سهر القيادة الرشيدة على كل ما يجلب له الاستقرار، وأن صحة المواطن والمقيم خط أحمر، ولا يمكن المساس به بأي حال من الأحوال.

وأضاف اليامي، أن تلك العناية تجلت بشكل عملي في توافر كل معينات الأمن الغذائي قبل وقت طويل من بدء الأزمة، وهو ما اتضح من سير الحياة بصورة طبيعية، دون تهافت على شراء المواد الغذائية وتخزينها كما نرى في كثير من دول العالم، بما فيها الدول المتقدمة، وهو ما يثبت مجددًا أن الدولة تتمتع ببعد النظر والحكمة والنظرة الثاقبة، حتى في الحالات العادية، ناهيك عن أوقات الأزمات.

لحظات دقيقة

وأكد اليامي، أن كلمات خادم الحرمين الشريفين، عكست الوضع بصراحة، وما يواجهه العالم بأسره من لحظات دقيقة، فالملك تحدث عن الوضع العالمي، وأننا جزء من هذا العالم الذي بات صغيرًا، نتأثر به ونؤثر فيه، وفي ذات الوقت أوضح الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، والجهود الدؤوبة لمحاصرة المرض وتطويقه ومنع انتشاره وتفاقمه، وأشار إلى أن المملكة قوية بعزيمة شعبها وصلابة معدنه.

مسؤولية وطنية

وقال اليامي: بعد تلك الكلمة الرصينة فمن المنتظر أن يواصل الشعب التجاوب العملي، والتعامل من منطلقات المسؤولية الوطنية، والتجاوب مع التعليمات والتوجيهات التي تصدرها الجهات المختصة والتقيد بكل ما يصدر عن وزارة الصحة تحديدًا وبقية الأجهزة الرسمية، وفي مقدمتها الحرص على البقاء في المنازل، ومراجعة المستشفيات فور الشعور بأي من أعراض المرض، والابتعاد عن أماكن التجمعات التي تزيد فرصة انتشار الفيروس، وهذا في رأيي واجب ديني ووطني وأخلاقي تحتاج بلادنا بشدة له لإنجاح جهودها الحثيثة لضمان سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.

تجنب الشائعات

وفي ختام تعليقه، قال اليامي: إن بلادنا والعالم أجمع أمام منعطف حيوي في تاريخها، فعلينا أن نعكس صورة حضارية عن المملكة، والابتعاد عن بث الإشاعات والأخبار التي لا تؤدي سوى للبلبلة وإحداث الفوضى في نفوس الناس، بنشر أو إعادة نشر أخبار كاذبة لا تمت إلى الواقع بصلة، والتمسك باستقاء الأخبار من مصادرها، والتعاون الوثيق مع الجهات المسؤولة التي لا تريد لنا سوى المصلحة والسلامة.

وعي جماعي

أما الكاتب والأكاديمي الدكتور عبدالله حامد، فقال: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين اتجهت نحو محاور مهمة، في مقدمتها صعوبة المرحلة، وضرورة الوعي الجماعي في الوطن بحساسيتها، وتأكيده أن صحة المواطن والمقيم هي أولوية القيادة الحكيمة في هذه المرحلة، وهو ما نراه واضحا جليًا على الواقع، كما كان لاستحضاره الجانب التفاؤلي المطمئن الذي حملته الآية الكريمة رسالة مهمة في التفاؤل وسط هذه الأجواء.

حرص رسمي

وأضاف حامد: إن الواقع المعاش الذي نراه منذ بداية الأزمة، والإجراءات المتخذة بالفعل، تقول بلسان الفعل إن الوقفة الرسمية بلغت أقصى مراحل الحرص، ويبقى موقفنا مواطنين ومقيمين على درجة كبيرة من الأهمية؛ حيث الاستجابة والتفاعل مع هذه الجهود النوعية.

في ذات الإطار، علق الكاتب بدر الغامدي على كلمة خادم الحرمين، قائلًا: نعتبرها وثيقة ملكية أساسها الثقةُ بالله؛ حيث أكدت حرص القيادة على تسخير كل ما يحقق رفعة الوطن وسلامة المواطن والمقيم؛ حيث شدد حرصه التام على أن سلامة الإنسان وصحته هي من أولويات حكومتنا.

جهود القيادة

ووصف الغامدي الكلمة بالقول: إنها خطاب الأب إلى أبنائه من المواطنين والمقيمين ليس لمن هم في المملكة بل امتد ذلك لأي مواطن كان في أنحاء العالم، وهذا ما رأيناه ولمسناه على أرض الواقع منذ بداية الأزمة إلى الآن في أن الدولة والقيادة تبذل قصارى جهدها بالمتابعة الدقيقة والمستمرة، وسخّرت كل السبل من جميع الجهات والقطاعات في التصدي لهذا الفيروس .

وتابع الغامدي: بعد هذا الخطاب نقول جميعًا بلسان واحد : نحن يا سيدي نستند إليك بعد الله سبحانه وتعالى، ونعتز بحكمتك، ونفاخر بك العالم.. كلماتك بلسم في أحلك الظروف.. أدام الله عزك وحفظ الله الوطن وقيادته من كل مكروه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa