شن طلال آل الشيخ، رئيس الشباب السابق، هجومًا حادًا على لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، على خلفية قرار تبرئة المغربي عبدالرزاق حمدالله من تهمة الاعتداء على مدافع الفيصلي وليد الأحمد، مشددًا على أنها «لا يمكن أن تُمثّل دورينا».
أصدرت لجنة الانضباط، أمس الخميس، قرارًا أكدت فيها براءة مهاجم فريق النصر من الاعتداء على الحرمة الجسدية لمدافع الفيصلي وليد الأحمد، على خلفية الأحداث المثيرة للجدل التي صاحبت مباراة نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وقالت اللجنة في قرارها إنها اطلعت على إفادة لجنة الحكام، متضمنة مقطع فيديو مصور من الناقل الرسمي، كما استمتعت لإفادة وليد الأحمد الذي أكد أن ما قام به حمدالله يحدث عادة بين اللاعبين في الملاعب وأمر متعارف عليه، كما أكد أن اللمس كان في منطقة أسفل الظهر.
وأوضح آل الشيخ، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية: «لجنة انضباط بهذا الضعف وهذا الهزل، وردة الفعل التي تستجيب لأي ضغط، غير مقبول أن تمثل دوري المحترفين، ولا يمكن أن تمثل مرحلة أنظمة وقوانين ولوائح في المملكة».
وأضاف مدير البطولة العربية للأندية: «اللجنة بمثل هذه القرارات تشرعن لسوء السلوك، وتشرعن لتجاوزات الأندية القوية صاحبة الضغط، حيث تغاضت عن وقعة موثقة بالصوت والصورة، ولجأت إلى تحقيقات من أجل البحث عن مبرر للتراجع».
ولفت آل الشيخ إلى أن تصرف حمدالله غير الأخلاقي في مباراة الفيصلي أثار انتقادات واستهجان الجميع حتى خارج حدود الوطن، مشددًا على أن اللجنة كان عليها أن تتخذ العقوبات الرادعة بناءً على اللقطة المشينة دون استدعاء لأي من الأطراف، خاصة أنها واضحة ولا تحتاج إلى تحقيقات.
وأشار رئيس نادي الشباب السابق إلى أنه لم يفهم السبب وراء استدعاء حمدالله للتحقيق، وماذا كانت تنظر اللجنة من المغربي؟ خاصة أن اللقطة واضحة للجميع، وليس فيها أي لبث يمكن أن يعوق اتخاذ العقوبة المناسبة.
وأكمل أنه من المقبول أن تقوم لجنة بالتحقيق والتحري في واقعة بها الكثير من اللبث والجدل، على غرار ما حدث في مباراة الشباب والنصر، وهو موقف يدعو للاحترام دون شك، بينما ما حدث من حمدالله على مرأى ومسمع من الجميع فهذا أمر معيب.
وختم آل الشيخ تصريحاته، بالتأكيد على أن اللجنة اتخذت القرار الصائب في البداية لكنها تراجعت في الأخير تحت الضغوط، مشيرًا إلى أن سياق القرار لتبرير التصرف «قليل الأدب» بأن هذا الفعل معتاد في الملاعب أمر معيب؛ لأن هذا التصرف مشين، بغض النظر عن اللاعب أو النادي، ومن غير المقبول أن تظهر اللجنة التي من شأنها الحفاظ على الانضباط ونزاهة كرة القدم أن تظهر بهذا الشكل الضعيف.
وكانت لجنة الانضباط قد أوقفت عبدالرزاق حمد الله لمدة 15 يومًا بشكل مؤقت لحين الانتهاء من التحقيقات في الواقعة، قبل أن تتراجع عن العقوبة لتكتفي بما قامت به من تحقيقات، وتخلص إلى أنه لم تثبت مخالفة المغربي لمواد اللائحة، كما قرر انتهاء أثر قرار رئيس اللجنة اعتبارًا من أمس الخميس.
اقرأ أيضًا:
