علاقة فيتامين "د" بارتفاع وفيات كورونا.. وعلامات تدل على نقصه

عنصر غذائي أساسي يحتاجه الجسم للحفاظ على صحته
علاقة فيتامين "د" بارتفاع وفيات كورونا.. وعلامات تدل على نقصه

في خضم الأبحاث الطبية المستمرة في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد  «COVID-19»، كشفت دراسة بحثية لعلماء مستشفى الملكة إليزابيث وجامعة شرق إنجلترا في بريطانيا، عن ارتباط ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في بعض البلدان خاصة في أوروبا، بنقص «فيتامين د» في الجسم.

ويعتبر «فيتامين د» عنصرًا غذائيًّا أساسيًّا يحتاجه الجسم للحفاظ على توازن العديد من العمليات الحيوية، بما فى ذلك عملية بناء العظام وتقويتها والحفاظ عليها، وانخفاض هذا الفيتامين يثير قلقًا كبيرًا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وتشير دراسات أخرى إلى أن نقص «فيتامين د» يؤثر على  13٪ من سكان العالم، ويمكن معرفة من يعاني من نقص الفيتامين بطرق عديدة.

ويساعد «فيتامين د» في المقام الأول على امتصاص الكالسيوم، ويعزز نمو العظام وتشارك أيضًا في وظائف مختلفة للجهاز المناعي والجهاز الهضمي والدورة الدموية والجهاز العصبي؛ حيث يساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل الاكتئاب والسكري والسرطان وأمراض القلب.

وهناك علامات متعددة تدل على إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من نقص «فيتامين د»  في الجسم أم لا، وقد يؤدي نقصه إلى هشاشة العظام والكسور، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجسم الذي يحتوي على مستويات منخفضة من هذا الفيتامين أن يعاني من ضعف العضلات والتعب وحتى مشاكل الصحة العقلية ومن هذه الأعراض انخفاض مناعة الجسم أو شعور بآلام ستمرة في العظام أو زيادة الشعور بالأرق والتعب والإرهاق أو عدم التئام الجروح السطحية بمعدل السرعة الطبيعي أو التقلبات المزاجية التي تفضي نحو التشاؤم والمزاج المكتئب أو تساقط الشعر بشكل كثيف.

ورغم ما يمثله للجسم من أهمية أساسية يومية، إلا أن استشاري وأستاذ أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، كشف إن تناول «فيتامين د» يوميًا لا يقلل احتمالية الإصابة بالسرطان.

ويحتاج الجسم يوميًا إلى «فيتامين د» لدوره في امتصاص الكالسيوم من الغذاء في الجهاز الهضمي، مما يدعم قوة العظام والأسنان والمناعة، ويعاني الجسم في الشتاء من نقص فيتامين د؛ لقلة فترات التعرّض للشمس؛ مما يتطلب الحرص على تناول أطعمة غنية بذلك الفيتامين، والوعي بالمعدلات المطلوبة لحاجة الجسم منه.

وأوضح معهد الصحة الوطني التابع لوزارة الصحة الأمريكية، إنَّ احتياج الجسم اليومي من «فيتامين د» يختلف؛ وفق معايير العمر والظروف الصحية والبيئة التي يعيش فيها الإنسان، وغيرها من العوامل.

ويصل احتياج الصغار الذين تقلّ أعمارهم عن عام واحد يوميًّا من «فيتامين د»، 4 ميكروجرامات، ويزيد احتياج الأطفال الأكثر عمرًا من عام، إلى 6 ميكروجرامات، وهو نفس احتياج المراهقين والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و70 عامًا والنساء الحوامل والمرضعات، أمَّا البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 71 عامًا تناول 8 ميكروجرامات من «فيتامين د».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa