«الألم لم يفقدها الابتسامة».. رحلة شابة سعودية قهرت السرطان بعد 16 عامًا من المعاناة

روت موقفًا مخيفًا لن يُمحى من ذاكرتها..
«الألم لم يفقدها الابتسامة».. رحلة شابة سعودية قهرت السرطان بعد 16 عامًا من المعاناة

«الألم لم يُفقدها الابتسامة وما استطاع أن يخفيها، تسلحت بالصبر والعزيمة والأمل..»، كلمات لخصت ملامح قصة شابة سعودية تحدت أكثر من 32 جلسة للعلاج الكيمياوي، إثر معاناتها المرضية مع السرطان، فهي لم تيأس رغم مشوارها العلاجي الذي أنهكها، وسَرَقَ من طفولتها أجمل اللحظات.

وقالت الشابة ريم الزويد، في تصريحات لقناة العربية: "بدأت رحلتي مع مرض السرطان عام 2003؛ حيث كان الأمر عبارة عن ورم سرطاني خبيث في الفقرتين الرابعة والخامسة أسفل الظهر، وظهور بروز أدى إلى عدم قدرتي على المشي".

وأضافت الشابة السعودية: "حين بدأت معاناتي مع المرض لم أستسلم، وكنت متفائلة بلطف الله ومبتسمة، ثم أخذت العلاج الكيمياوي وقرر الأطباء لي أكثر من 32 جلسة بالعلاج الكيمياوي، وأكثر من 28 جلسة للعلاج الإشعاعي وبعض المضادات الحيوية".

وروت الزويد موقفًا وصفته بـ«المخيف»؛ حيث تابعت سرد مشاهد عالقة في رحلتها: «مع بداية مرضي قرر الأطباء أنني لن أقوى على المشي، لكن مع إصراري تم نقلي بواسطة الإخلاء الطبي من بريدة إلى المستشفى العسكري بالرياض، فكان مشهد نقلي بالطائرة وأنا على سرير المرض موقفًا لا يُمحَى من ذاكرتي لهَوْلِ الموقف ورهبته بالنسبة لي».

ووجهت الزويد رسالة إلى مرضى السرطان قائلة إن «الاقتناع الداخلي للمريض هو الذي يحدد مدى تقبله للعلاج»، موضحة أنه في ظل تطور الطب والمراكز التي تهتم بمريض السرطان، لم يعد هناك مجال للتشاؤم بعد الإيمان المطلق بالله تعالى، والبدء في مرحلة العلاج التي تنتهي بالشفاء بإذن الله.

وأشارت إلى أن المجتمع لديه نظرة أن مريض السرطان لا ينجو من الموت، وهذا رأي سلبي فكل الناس ستموت من مرض أو بغيره.

وكشفت الزويد عن أنه بعد شفائها من المرض تتمنى أن تصبح في المستقبل «طبيبة أورام» تعالج مرضى السرطان، مقدمة شكرها لمدينة الأمير سلطان الطبية بجميع كوادرها من أطباء وطبيبات وجميع قسم الأورام، لافتة إلى أنها تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتثقيف بالمرض وتوعية المجتمع.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa