مشهد ومقال

مشهد ومقال

يروي ضابط بريطاني أنه خلال الحرب العالمية كانوا في أحد الدول الإفريقية وكانت غنية بالأحجار الكريمة وكان هناك قاطع طريق يقطع ويسرق هذه الأحجار وكان محترفًا ولم تستطيع قواتنا القبض عليه وانتقلنا أنا وفرقتي إلى منطقة أو إقليم آخر في نفس البلد فوجدنا في إحدى القرى أن الأطفال يلعبون بأحجار كريمة وتبين لنا أنها مما كان يسرقها قاطع الطريق ذاك وقد اعتقدنا أنه يسرقها ليبيعها أو يستفيد منها بطريقة ما ولكنه كان يسرقها ويخاطر لأجل العبث معنا ومن ثم يسلمها أو يوزعها للأطفال.

كان ذاك مشهد من فلم يحاول الضابط السابق أن يجيب على تساؤل صديقة الضابط الشاب عن تصرفات غريبة من مجرم لم يجد لها تفسيرًا.

وكثيرًا ما تأخذنا الدهشة والاستغراب من تصرفات البعض، حيث إنها ليست لا تفيد ولكن قد تكون مضرة ونصرف ذلك بالقول: "لله في خلقه شؤون" وصراحة كثرت في الآونة الأخيرة مع وسائل التواصل الاجتماعي نرى ونسمع عن تصرفات وكلمات وتصريحات لا تفيد ولا تزيد بل تضر، ولكل فن أصول فمخاطبة الناس والمجتمع تبدأ من احترامه والنقد البناء مرحب به ولكل مقام مقال.

قال تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وقال تعالى أيضًا: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa