«الحجارة المتحركة» لغز يزداد تعقيدًا كلما اقترب منه العلماء

«الحجارة المتحركة» لغز يزداد تعقيدًا كلما اقترب منه العلماء

تُعد الحجارة المتحركة والصخور المبحرة، ظواهر غريبة حيّرت علماء الجيولوجيا حول العالم؛ حيث تبدو الصخور أنها تتحرك عبر الصحراء أو الجليد من تلقاء نفسها دون تدخل من الإنسان أو الحيوان.

بحيرة ريستراك بلايا في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأمريكية، هي إحدى أشهر المناطق التي يمكن فيها مراقبة ظاهرة الصخور المتحركة؛ حيث عثر العلماء هناك على أول مثال لهذه الصخور ويعود تاريخها إلى ملايين السنين.

أسباب ظاهرة الحجارة المتحركة

اعتقد الكثيرون لزمن طويل أن تحرك الصخور يعود لسبب ما ورائي مجهول ينطوي على علاقة بين التركيبة الجيولوجية للصخور وحزم مغناطيسية تحت الأرض تدفعها للتحرك.

لكن السبب الأكثر ترجيحًا لظاهرة الصخور المتحركة، هو أنه عندما يكون سطح الأرض زلقًا ومزلاجيًا، فإن حركة المياه والرياح تدفع هذه الصخور ببطء، تاركة مسارًا قد يمتد لمئات الأمتار.

حركة الصخور المتحركة

تتحرك الصخور ببطء عندما تطفو قطعة كبيرة رقيقة من الجليد فوق بحيرة شتوية مؤقتة تبدأ بالذوبان والتكسر في الأيام الدافئة وتتجمد مرة أخرى في الليالي الباردة.

رقائق الجليد هذه تتحرك بفعل الرياح وتدفع الصخور بسرعة خمسة أمتار في الدقيقة، وتنقلب الحجارة أحيانًا، فتعرض الحافة الأخرى على الأرض، وتترك مسارًا مختلفًا في أثر الحجر.

اعتراضات علمية

اعترض عدد من الباحثين على فرضية تحريك الرياح للصخور؛ لأن بعضها ثقيل ولا يمكن للماء أو الرياح زحزحتها لمسافات طويلة، ورغم صدق هذه الفرضية في بعض الحالات، لا تزال الظاهرة تحمل كثيرًا من الغموض.

الصخور لا تتحرك خارج وادي الموت

عمد بعض المهتمين بالحجارة المتحركة إلى أخذ عينات منها إلى منازلهم اعتقادًا أنها ستحتفظ بخاصية الحركة عند انتقالها لمكان آخر، ولكنهم لا يعلمون أن حركة الصخور ترتبط فقط بالظرف المناخي المحيط بها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa