بالصور.. قصة رجل احتجزه دبٌ شهرًا كاملًا داخل كهف تثير دهشة الأطباء

عثرت عليه كلاب الصيد
بالصور.. قصة رجل احتجزه دبٌ شهرًا كاملًا داخل كهف تثير دهشة الأطباء

أثار العثور على رجل روسي حيًا، بعد شهر من إخفاء دبٍ له تمهيدًا لافتراسه لاحقًا، حالة جدل بين المعنيين بمجال الحياة البرية وعالم الحيوان.

وتناولت تقارير إعلامية تفاصيل اختفاء الروسي ألكسندر، طيلة شهر كامل، ورجَّحت أن يكون الرجل الذي عُثر عليه مصابًا في عموده الفقري، قد تعرض لهجوم دبٍ احتجزه في أحد الكهوف تمهيدًا لافتراسه أو إطعامه لصغاره، وفقًا لتقرير عرضته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

واكتشف عددٌ من الصيادين أن الرجل على قيد الحياة، وذلك باستخدام كلاب الصيد التي عثرت عليه داخل كهف، وتبيَّن بتتبع توقيت اختفائه، أنه غائب منذ نحو شهر؛ حيث اختفى في منطقة «توفا» النائية في جنوب سيبيريا، على بعد نحو 2300 ميل شرقي العاصمة الروسية موسكو.

ولم يكد الصيادون في بداية الأمر يصدقون أن الرجل «حي يرزق»، إلا بعد أن اقتربوا منه، خاصة أنه كان بحالة صعبة وبدا كما لو كان جثة هامدة بشحوب جلده، وظهور رائحة ليست طبيعية من جسده المصاب بجروح وكدمات، وبعد نقله لأحد المستشفيات، لم يكن ينطق إلا باسمه فقط.

وذكر التقرير الطبي؛ بشأن الحالة الصحية للرجل، أن جسده في حالة شلل تام، باستثناء الذراع التي كان يحركها بصعوبة.

ورجَّح باحثون في عالم الحيوان، أن الدببة اعتادت دفن الحيوانات التي تقتلها أو حتى الجيف؛ لتعود إليها بعد فترة قريبة وتعاود التهامها بعد أن تصبح سهلة في التناول، وهو التحليل العلمي الذي أكده الباحث في الأكاديمية الروسية للعلوم إيفان في سيريودكين.

وبعد فترة من خضوع ألكسندر للنقاهة والرعاية الطبية، قال: «إنه كان يحاول الحفاظ على حياته بشرب بوله، في المكان الذي أصيب فيه باعتداء الدب، لكنه ظل خائفًا من عودته إليه، خاصة أنه لم يكن قادرًا على الحركة»؛ لكن حياته ظلت لغزًا لدى الأطباء الذين عالجوه، ولم يجدوا تحليلًا علميًا لحالته؛ حيث ظل على قيد الحياة على الرغم من شدة الإصابات التي تعرض لها وبشرته المتعفنة.

من جانبها، قالت أستاذة الحياة البرية في جامعة نوتنجهام، لويس جينتل، «إن الواقعة نادرة الحدوث؛ حيث هاجم الدب الرجل وسحبه إلى الكهف»، وأضافت خبيرة سلوك الحيوانات الدكتورة لويس جنتل: لقد بدا من تحليل الحادث، أن الدب وجد الأمر فرصة لتخزين الرجل لافتراسه في وقت لاحق.

وحتى تحليل الباحثين ظل محل شك، فعرضت صحيفة الإندبندنت البريطانية، تقريرًا مفاده أن «القصة لا تُصدق»، وإلى ذات الأمر ذهب صحيفة نيويورك تايمز، التي قالت إن مسرح أحداث القصة ربما يكون في مدينة أكتوبي بكازاخستان، وليس في «توفا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa