صانع ألعاب الأهلي يتربع على العرش الإفريقي

سهل حشيش يغسل أحزان بلايلي
صانع ألعاب الأهلي يتربع على العرش الإفريقي

ربما لم تمض أمسية الثلاثاء، على نحو مثالي لصانع ألعاب الأهلي يوسف بلايلي، خاصة بعد السقوط المحزن لكتيبة السويسري كريستيان جروس في محيط الرعب، أمام الهلال، في كلاسيكو دوري المحترفين، إلا أن الدولي الجزائري كان على موعد مع لحظات استثنائية على الطرف الآخر من البحر الأحمر، على وقع حفل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، لاختيار الأفضل داخل قارة المواهب.

وحصد نجم فريق الترجي التونسي السابق، ثمار عام رائع، قبل أن يشد الرحال إلى جدة، من أجل تجربة جديدة بقميص الراقي، وفي أجواء آسيوية مغايرة عن تلك التي عرفها في أحراش إفريقيا، بعدما توج عن جدارة، بجائزة أفضل لاعب إفريقي داخل القارة لعام 2019 .

وغاب بلايلي عن لحظة الصعود إلى المسرح في الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الإفريقي، والذي أقيم في سهل حشيش بمدينة الغردقة المصرية، بسبب المشاركة مع الأهلي في الكلاسيكو المؤجل من الجولة الـ11 لدوري المحترفين، والذي انتهى بفوز هلالي، بثلاثية مقابل هدف.

أمسية عربية بامتياز

وتفوق بلايلي على الدوليين التونسي أنيس البدري نجم الترجي التونسي، والمصري طارق حامد متوسط ميدان الزمالك المصري، واللذين وصلا معه إلى القائمة النهائية للمرشحين للجائزة، في أمسية كانت خلالها الكرة العربية على موعد مع صراع مثير على واحدة من أهم جوائز الحفل، بعدما انحصرت المنافسة على الجائزة بين ثلاثة لاعبين عرب.

وظهر اللاعبون الثلاثة بمستوى لافت مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم خلال العام المنصرم، حيث شارك بلايلي في فوز منتخب الجزائر ببطولة كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت بمصر في الصيف الماضي، كما توج مع الترجي ببطولتي دوري أبطال إفريقيا والدوري التونسي.

الرحيل إلى جدة

وشارك البلايلي في 14 مباراة مع منتخب الجزائر في عام 2019، على الصعيدين الرسمي والودي وأحرز خلالها خمسة أهداف، وصنع أربعة آخرين، ولعب 11 مباراة مع الترجي، في نسخة دوري الأبطال في العام الماضي، وسجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع هدفين.

وبعد مشاركته الناجحة مع منتخب الجزائر في أمم إفريقيا بمصر، رحل بلايلي لصفوف الأهلي، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليبدأ مسيرة أخرى من النجاح في عالم الساحرة المستديرة، محملة بآمال قيادة الراقي إلى منصات التتويج.

حسرة البدري

وتبددت آمال أنيس البدري، في أن يصبح ثالث لاعب تونسي يفوز بالجائزة، بعد محمد أمين الشرميطي وأسامة الدراجي، اللذين فازا بها عامي 2017 و2011 على الترتيب، رغم تألق نجم باب سويقة في عام للتاريخ.

وساهم البدري في حصول الترجي على دوري الأبطال العام الماضي، للمرة الثانية تواليًا، خاصة مع تسجيل هدفين وصناعة هدف، خلال 11 مباراة لعبها مع الفريق في البطولة، قبل أن يأتي الحسم على حساب الوداد المغربي في نهائي مثير للجدل.

ولعب البدري دورًا مهمًا في فوز الفريق بالدوري التونسي الموسم الماضي، الذي شهد إحرازه خمسة أهداف وصناعته ثلاثة أهداف، في 12 مباراة لعبها مع الفريق في البطولة، ليحافظ الدم والنار على البطولة المفضلة.

وكان الدولي التونسي، ضمن قائمة منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي شهدت حصول منتخب نسور قرطاج، على المركز الرابع، كما شارك أيضًا مع الترجي في بطولة كأس العالم للأندية في قطر، الشهر الماضي، وشهد المونديال تسجيله هدفين مع الفريق الذي حصل على المركز الخامس.

حامد يفشل في اللحاق بأساطير الأهلي

ولم يحالف التوفيق طارق حامد في أن يكون رابع مصري ينال الجائزة، بعد ثالوث الأهلي المصري السابق محمد أبو تريكة، الذي حصل عليها أعوام 2006 و2008 و2012 و2013، ومحمد بركات الذي فاز بالجائزة عام 2005، والصقر أحمد حسن، عميد لاعبي العالم، في 2010.

ويعتبر حامد، الذي يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع، أحد الركائز الأساسية في فريق الزمالك خلال السنوات الأخيرة، حيث ساهم بشكل فعال في عودة الفريق الأبيض لمنصة التتويج القارية بعد غياب 16 عامًا، عقب فوزه ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي «الكونفدرالية» العام الماضي.

وتوج طارق حامد مع أبناء ميت عقبة في عام 2019، أيضًا ببطولة كأس مصر للموسم الثاني على التوالي، لكنه لم يتمكن من قيادة منتخب مصر نحو الفوز بكأس الأمم، الذي شهد خروج منتخب أحفاد الفراعنة من دور الستة عشر.

وتم اختيار البلايلي للفوز بالجائزة، بناء على تصويت مدربي وقادة الأندية المشاركة في مرحلة المجموعات ببطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية الإفريقية، ليتوج الجزائري موسمًا رائعًا، وينال دفعة معنوية كبيرة لمواصلة الإبداع بقميص أخضر جدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa