الأميرة الجوهرة تحاضر عن «التعامل مع الأبناء في الوقت المعاصر» بملتقى «نرعاك»

شددت على احتياج الأبناء لآباء وأمهات متمرِّسين ومحبين
الأميرة الجوهرة تحاضر عن «التعامل مع الأبناء في الوقت المعاصر» بملتقى «نرعاك»

قالت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن السابقة، رئيس الفريق العلمي في مجموعة «قضايا وطنية»، الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود، إن المجموعة أصبحت واقعية بعد انضمامها تحت مظلة وزارة الإعلام حاليًا.

وأشارت إلى أن المجموعة انطلقت بالتزامن مع بدء «عاصفة الحزم» في 2015، وتضم 220 عضوًا من جميع القطاعات الحكومية والخاصة والعسكرية والأدباء، مؤكدة أنه بإمكانهم الآن إرسال توصيات اللقاءات للمسؤولين بقطاعات الدولة.

وأوضحت: نتطلع للظهور للعلن في الفترة المقبلة وأن تتحول هذه المجموعة الافتراضية إلى واقعية عبر جمعية مستقلة.

وأمس الجمعة، انطلق ثاني أيام الملتقى الأسري «نرعاك»، تحت شعار «أسرة مترابطة .. مجتمع آمن»، ويتناول هذا العام المسؤولية الاجتماعية، والذي يُقام بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لمدة أربعة أيام.

وشاركت الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود في الملتقى بمحاضرة تحت عنوان «التعامل مع الأبناء في الوقت المعاصر»، التي عرَّفت خلالها بأهمية مفاهيم الحب والارتباط الأسري والوسائل التربوية وما إذا كان الحب للأبناء وسيلة تكفي لتحقيق أهدافنا التربوية في تربيتهم، وكيفية التعامل مع أبنائنا في عصرنا الحاضر وحول كيفية زراعة السلوك الإيجابي لإطفاء السلوك السلبي لدى الأبناء.

وذكرت أن الأبناء بحاجة لآباء وأمهات متمرسين مثل احتياجهم لآباء وأمهات محبين، موضحةً أن التمرس على فنون التربية والتعامل هو ما يعطيهم صواب الوسائل للوصول إلى الأهداف، مع الأخذ في عين الاعتبار الاختلاف بين الأجيال.

وأكدت أن بعض الوسائل المقترحة للتعامل مع أبنائنا في الوقت المعاصر، هي تواصل الآباء بالأبناء؛ لأن هذا التواصل هو طريق الآباء لجعل علاقتهم مع أبنائهم قوية ومتينة وعميقة.

وأشارت الأميرة الجوهرة إلى أنه بذلك يصبح الأبناء محبين لآبائهم، متعلقين برضاهم، ويصبح وزن المنزل في حسهم أثقل من أي مكان خارجه «المدرسة، الكلية، الجامعة، الأصدقاء»، وفي الوقت نفسه يتيسر إصلاح ما يمكن أن يكون قد فسد في نفوس الأبناء، مؤكدةً ضرورة تخصيص الوالدان وخاصة الأب وقتًا للجلوس يوميًا مع أبنائه.

وتابعت: من الوسائل أيضًا، تعامل الأب مع أبنائه،؛ لأنه من الضروري أن يتعامل الأب مع أبنائه كصديق، وهذه الصداقة كفيلة بهدم الحواجز التي تمنع الأبناء من مصاحبة الآباء بكل شيء في حياتهم، واستشارتهم في كل أمر يستجد عليهم، وهذا يمكّن الآباء من معرفة مشاكل الأبناء وما يعانون منه، كما يمكّنهم من توجيه أبنائهم على بصيرة في الاتجاه الصحيح والمطلوب، والأمر الآخر هو إكساب الأبناء شعورًا صادقًا بحب وحنان وعطف الآباء عليهم.

ولفتت لضرورة البحث عن الأساليب الأكثر رقيًا في الخطاب لمن نقوم على تربيتهم، مؤكدةً أن الخطاب حين يكون راقيًا يبني ذوقًا وأدبًا وخلقًا راقيًا لدى من نقوم على تربيتهم وتوجيههم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa