خبير نفسي يحلل سلوك مرتكب هجومي نيوزيلندا الإرهابيين

سيناريو القتل يشبه أسلوب الألعاب الإلكترونية القتالية..
خبير نفسي يحلل سلوك مرتكب هجومي نيوزيلندا الإرهابيين

قال إخصائي علم النفس السيبراني، يوسف سيف السلمي، إنه لا يوجد دوافع نفسية وعقلية؛ لإقدام الأسترالي برينتون تارانت، على ارتكاب مجزرة نيوزيلاندا.

وأشار السلمي، لـ«عاجل»، إلى أن تارانت لم يكن من أصحاب السوابق في أعمال التطرف، ولا يوجد تاريخ لمرض نفسي لديه، موضحًا أن طريقة التخطيط التي استمرت لعدة أشهر، وكتابة بيان من أكثر من 70 صفحة وإرساله لمكتب رئيسة الوزراء والبرلمان ، وتجهيز السلاح والتخطيط لاختيار الوقت والمكان، دلائل تُشير إلى وعي كامل لدى المتهم.

وأضاف، أن ارتكاب المجزرة ليس نتيجة لاضطرابات نفسية؛ لكنه عنصرية وتطرف ديني، مُدللًا على ذلك بالتواريخ وأسماء الشخصيات التي تركها على السلاح الذي كان يحمله، وكذلك البيان الذي كتبه وأرسله قبل القيام بعمليته الإرهابية.

وأشار السلمي، إلى أن سلوك الانتقام العدائي هو دافع تارانت؛ لارتكاب هذه المجزرة، مؤكدًا أن: « سيناريو القتل الذي اتخذه تارانت يشبه أسلوب الألعاب الإلكترونية القتالية، وهذا مؤشر على تأثر الإرهابي بهذه اللعبة والتعلق بها مع وجود دافع الانتقام الديني والثأر من المسلمين والدعم الاجتماعي لمتابعيه في وسائل التواصل الاجتماعي، كل ذلك عزز فكرة القتل والإرهاب لديه وأصبح سيناريو القتل يحاكي ألعاب القتال الإلكترونية».

وواصل خبير النفس السيبراني: «تكرار مشاهد القتل الجماعي في الألعاب الالكترونية شكل باعثًا لدافع الانتقام والثأر الموجود في معتقد تارانت وشعور اللذة الذي كان يجده في الألعاب الإلكترونية أصبح حافزا له في ممارسة عمله الإرهابي، وهنا خيط رفيع في تفسير سلوك القتل عنده حسب نظرية المحاكاة والتقليد».

وحذر السلمي، من تأثر السلوك الإنساني بالألعاب الإلكترونية، وتقليد شخصياتها؛ ما يؤثر على سلوك البشر والتعبير الخاطئ عن انفعالاتهم بأسلوب عدائي متقمصين دور الشخصية المؤثرة في العالم السيبراني.

وأوضح أن لذة الانتقام والثأر التي يشعر بها تارانت استمرت لوقت طويل كانت تحت عدة مؤثرات أطالت من أمد السلوك وشدته وتكراره، وهي: استماعه لأغنية تمجد «رادوفان كراديتش» الصربي اليميني المتطرف المدان بجرائم إبادة للمسلمين في حرب البوسنة، ودعم المتابعين له في وسائل التواصل الاجتماعي، ودافع داخلي كبير للانتقام والقتل أطال فترة الجريمة، وشعور بلذة الانتقام والثأر يعكس ما في داخل هذا الإرهابي من حقد ديني أسود.

وطالب السلمي، شركات مواقع التواصل الاجتماعي بالحد من خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف؛ لأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل منبرًا مهمًا وسريعًا الوصول والتفاعل بين البشر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa