السعودية تجدد مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمتابعة ورصد أنشطة إيران

الأمير عبدالله بن خالد شارك في اجتماعات مجلس المحافظين
السعودية تجدد مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمتابعة ورصد أنشطة إيران

شارك الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ في اجتماعات دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في الفترة بين الـ14 إلى 18 من سبتمبر الجاري.

وأعرب في كلمته عن شكره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي على تقريره المتعلق بالتحقق والرصد في إيران على ضوء قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015م، مجددًا تأكيد المملكة الدور المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق والرصد في إيران، والمهنية والشفافية العالية التي يتمتع بها مفتشوها.

وأشار إلى أن ما تضمنه التقرير بشأن استمرار ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق الحدود المسموح بها في خطة العمل الشاملة المشتركة، يعد استمرارًا للتصعيد الإيراني في مسلسل التجاوزات التي انعكست خلال التقارير السابقة، كذلك تركيبها أجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير وتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو.

ونوَّه محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ذلك يؤكد أن نية إيران من هذا الاتفاق الوصول إلى مبتغاها والحصول على السلاح النووي، كما نوه بابتزازها وتهديدها الدائمين للمجتمع الدولي، متبعةً السياسة القائمة على الخداع والمراوغة باحتفاظها بمكونات عديدة من برنامجها النووي غير السلمي، بجانب إصرارها على تطوير وسائل الإيصال، مضيفًا أن هذه الممارسات في إطار خطة العمل الشامل المشتركة JCPOA يزيد اليقين بعدم قدرة هذا الاتفاق على تحييد نشاط إيران غير السلمي، الذي يتضح من خلال إعراب الإيرانيين عن تمسكهم بهذا الاتفاق بينما يواصلون في ذات الوقت عدم الالتزام به.

وشدد على أهمية أن يسهم أي اتفاق نووي مع إيران في المحافظة على منع انتشار النووي، وأن يكون مساهمًا في استكمال الجهود الرامية إلى إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، فضلًا عن معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة والعالم، ورعايتها للإرهاب، ويحرمها من القيام بأي نوع من الاستفزازات مستقبلًا؛ الأمر الذي سيُعيد دمجها في المجتمع الدولي ويرفع عنها كافة العقوبات من أجل مصلحة ورفاه الشعب الإيراني.

وقال خلال الاجتماع: «نود تأكيد أن المملكة العربية السعودية، دأبت دومًا على إيلاء أهمية قصوى للأمان النووي، مع الإشادة بالجهود القيمة التي قامت بها إدارة الأمان النووي في الوكالة من أجل تعزيز الأمان في كافة المجالات على أسس ومعايير عالمية وعالية. وتقدر المملكة الجهود المبذولة لتبني التحديثات اللازمة لمتطلبات ومعايير الأمن النووي.

وأضاف أن المملكة تأخذ في عين الاعتبار كافة التطورات والمستجدات في مجال الأمان النووي أثناء تخطيط برنامجها الوطني لإدخال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء ضمن مزيج الطاقة. وفي إطار هذه التحضيرات، تم إنشاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ككيان مستقل، وباشرت أعمالها ومسؤولياتها في استقلالية ومهنية عالية في الجوانب الرقابية المتعلقة بالأمان النووي، وتطبيق التزامات المملكة الدولية في هذا المجال، والتأكد من تطبيق كافة معايير الأمان لحماية الإنسان والبيئة.

وثمَّن الجهود المبذولة من الوكالة لتلبية تطلعات الدول المقبلة على تنفيذ برامج القوى النووية، ومن ضمنها المملكة، والمساعدة التي تقدمها الوكالة إلى الدول الأعضاء لدعم وضع أطر قانونية وطنية ملائمة من خلال تقديم المشورة حول صياغة التشريعات النووية الوطنية، وأن المملكة تنوي –بالتعاون مع الوكالة–استقبال بعثة خدمة الاستعراضات الرقابية المتكاملة، وتقديم خدمة مراجعة الاستعداد الوطني للطوارئ الإشعاعية والنووية، ومشاركة المملكة في عدة أنشطة تدريبية، وورش عمل لتطوير ورفع كفاءة القدرات الوطنية، مع استمرار المملكة في العمل عن قرب مع الوكالة لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان في استخداماتها للطاقة النووية.

ولفت إلى أن الحاجة لاسترعاء عناية المجلس تتعاظم مع بناء إيران مفاعلها الثاني في موقع محطة بوشهر النووية، داعيًا من هذا المنطلق الوكالة والدول الأعضاء إلى حث إيران على سرعة الانضمام إلى كافة الاتفاقيات المتعلقة بالأمان النووي، والعمل على طمأنة دول الجوار والعالم أجمع على أمان المحطة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa