أسعار النفط تُسجّل انخفاضًا وسط تحذيرات أوروبية من «الاقتصاد الضعيف»

الأسواق تضرّرت من زيادة الإمدادات الأمريكية
أسعار النفط تُسجّل انخفاضًا وسط تحذيرات أوروبية من «الاقتصاد الضعيف»

سجّلت أسعار النفط، اليوم الجمعة، هبوطًا وسط إشارات على مخاطر على الاقتصاد العالمي، بعد أن حذر البنك المركزي الأوروبي من استمرار الضعف، فيما أظهرت بيانات جديدة أنّ صادرات الصين ووارداتها هبطت في شهر فبراير الماضي.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأنّه في ظل تضرُّر الأسواق أيضًا من زيادة الإمدادات الأمريكية، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65.78 دولارًا للبرميل (بحلول الساعة 05:28 بتوقيت جرينتش)، بانخفاض قدره 52 سنتًا أو ما يُعادل 0.8%، عن التسوية السابقة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس «الوسيط الأمريكي» 41 سنتًا، أو ما يُعادل 0.7%، إلى 56.25 دولارًا للبرميل.

وتضرَّرت الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق عقود النفط الآجلة، من تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، أمس الخميس، قال فيها إنَّ الاقتصاد في فترة ضعف مستمر وانتشار للضبابية.

ويأتي الضعف الاقتصادي في أوروبا في الوقت الذي يتباطأ فيه النمو في آسيا أيضًا.

وإلى الآن، لا يزال الطلب على النفط مرتفعًا خاصة في الصين؛ حيث ما زالت واردات الخام فوق مستوى عشرة ملايين برميل يوميًّا، بيد أنّ تباطؤ النمو الاقتصادي سيُقلِّص الطلب على الوقود في مرحلة ما، وهو الأمر الذي سيفرض ضغوطًا على الأسعار.

وفيما يتعلق بالمعروض تتلقَّى الأسعار دعمًا هذا العام من تخفيضات في الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنّ هذه الجهود تُقوِّضها زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الخام، والذي ارتفع بأكثر من مليوني برميل يوميًّا منذ أوائل 2018 إلى مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 12.1 مليون برميل يوميًّا.

وكانت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قد قالت - أول من أمس الأربعاء - إنَّها تتوقع ألا يتجاوز النمو 3.3% في 2019؛ بسبب التوترات التجارية والشكوك المحيطة بالأوضاع السياسية، وكانت المنظمة تتوقع في شهر نوفمبر الماضي أن تبلغ النسبة 3.5% .

ونقلت الوكالة عن المحلل في مجموعة «فيليب فيتشرز» بنجامين لو قوله إنَّ خفض توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك المركزي الأوروبي أوقف ارتفاع الأسعار؛ لأن الأسواق متوترة بسبب ضعف الطلب، لافتًا إلى أنّ تأثير التباطؤ الاقتصادي والخلافات التجارية والشكوك الجيوسياسية تؤثر على الطلب العالمي للنفط.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa