برشلونة يخشى طموح سان جيرمان.. وصراع «ألماني-ألماني» في بودابست

أبطال أوروبا يعود في أجواء قاسية
برشلونة يخشى طموح سان جيرمان.. وصراع «ألماني-ألماني» في بودابست

وسط استمرار أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تعود عجلة بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للدوران من جديد، مساء غدٍ الثلاثاء، من خلال مباريات جولة الذهاب ثمن نهائي المسابقة الأغلى في القارة العجوز.

وتعود البطولة على إيقاع مباراتين من العيار الثقيل؛ حيث يستقبل برشلونة الإسباني ضيفًا فرنسيًّا ثقيلًا باريس سان جيرمان، على ملعب كامب نو في إقليم كتالونيا، بينما يترقب ليفربول الإنجليزي اختبارًا صعبًا أمام لايبزج الألماني، في العاصمة المجرية بودابست.

وتبرز مباراة لايبزج وليفربول ضمن ثلاث مباريات في جولة الذهاب ستقام على ملاعب محايدة؛ بسبب القيود المفروضة في العديد من العواصم الأوروبية؛ ما يثير التساؤلات بشأن الحكمة من استئناف المسابقة حاليًا في ظل تفاقم أزمة جائحة «كوفيد-19».

ونقلت مباراة لايبزج وليفربول الفائز بلقب البطولة في 2019، إلى بودابست؛ بسبب عدم سماح السلطات الألمانية للفريق الإنجليزي، بالدخول إلى ألمانيا في ظل القيود المفروضة؛ بسبب الفيروس التاجي.

طوق النجاة

ومع تراجع فرص برشلونة في المنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، قد تكون بطولة دوري الأبطال الأوروبي طوق النجاة أمام المدرب الهولندي رونالد كومان، من أجل إنقاذ الفريق من موسم صفري جديد.

ويدعم فرص برشلونة حاليًا في اجتياز عقبة سان جيرمان، استعادة القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي للنادي الكتالوني، الكثير من مستواه العالي، كما ينتظر أن يعود المدافع جيرارد بيكيه إلى صفوف الفريق، وذلك في موعد مبكر عما كان متوقعًا من قبل، بعد التعرض للإصابة في نوفمبر الماضي.

وتمثل العودة المرتقبة لبيكيه دعمًا قويًّا لدفاع برشلونة في مواجهة سان جيرمان الذي يمني النفس بالثأر للهزيمة الثقيلة، بسداسية مقابل هدف، في 2017، والتي منحت البارسا وقتها بطاقة التأهل لدور الثمانية بالبطولة، رغم فوز الباريسيين برباعية بيضاء، ذهابًا في حديقة الأمراء.

وكان البرازيلي نيمار دا سيلفا، هو أبرز لاعبي برشلونة خلال المباراة التي فاز فيها الفريق 6-1 على سان جيرمان، لكن الإصابة ستحرم اللاعب من خوض مباراة الغد، مع الفريق الفرنسي في رحلة العودة إلى كامب نو.

رد الدين

ويرى المدير الفني لفريق سان جيرمان، ماوريسيو بوكيتينيو، والذي تولى مسؤولية الفريق في ديسمبر الماضي، أن فريقه الذي بلغ نهائي البطولة في الموسم الماضي، يمكنه مواصلة النجاح في النسخة الحالية من دوري الأبطال، حتى عندما يواجه عقبة صعبة مثل مواجهة برشلونة.

وقال بوكيتينيو، على موقع الاتحاد الأوروبي: «نحتاج لبعض الهياكل والأفكار الناجحة عن كيفية مهاجمة برشلونة وكيفية إيقافه من مهاجمتنا، لكننا نثق دائمًا باللاعبين وقدرتهم على أداء دورهم بأفضل شكل ممكن وتحقيق نتيجة إيجابية».

وتعافى المدرب الأرجنتيني من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشددًا على أن «التجربة علمتني أن أصبح شخصًا أفضل، وكيف أكون أكثر تحملًا للمسؤولية مع الاستمتاع بما نقدم في الوقت الحالي، والمضي قدمًا في البطولة القارية».

من جانبه، أكد السياسي الألماني والخبير الصحي كارل لاوترباخ: «جميعنا يفترض ألا نسافر، ولا أفهم لماذا يتعين علينا أن نقدم استثناء على مستوى المحترفين»، ولكن البطولة الأوروبية ستستأنف نشاطها غدًا من خلال هاتين المباراتين.

صراع ألماني-ألماني

وتمثل المباراة الأخرى، غدًا اختبارًا قويًّا أمام الألماني جوليان ناجلسمان، المدير الفني لفريق لايبزج في مواجهة مواطنه يورجن كلوب المدير الفني لليفربول؛ حيث يأمل الأول في تكرار إنجاز الموسم الماضي على الأقل، بمواصلة مسيرة فريقه في البطولة إلى المربع الذهبي.

وفي المقابل، يحتاج ليفربول إلى الاطمئنان على متوسط الميدان فابينيو، قبل إعلان تشكيل المباراة بعدما غاب البرازيلي عن مباراة الفريق التي خسرها أمام ليستر سيتي، أمس الأول السبت، وهي الهزيمة التي بددت آمال ليفربول بشكل هائل في الدفاع عن لقبه بالدوري الإنجليزي.

كما تحوم الشكوك بقدرة جيمس ميلنر على المشاركة مع ليفربول، في مباراة الغد، بعدما تعرض اللاعب للإصابة في نفس المباراة، وهو ما يزيد من متاعب الريدز في رحلة التعافي من آثار السقوط المخيب في المسابقة المحلية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa