أكدت دراسة ألمانية حديثة نشرتها «سلوكيات الإدمان»، أن إدمان الهاتف الذكي يغيّر شكل الدماغ البشري وحجمه بطريقة مماثلة لتلك التي تقوم بها المخدرات.
ويُعد إدمان الهواتف الذكية مصدر قلق متزايد بين العلماء والمهنيين الطبيين؛ حيث يقضي الأطفال وقتًا أطول باستخدام هذه التكنولوجيا الواسعة الانتشار، فيما أفاد تقرير جديد أن نحو 53% من الأطفال يمتلكون هاتفًا جوّالًا بعمر سبع سنوات.
وحسب «ديلي ميل» البريطانية، فقد كشفت الصور التي التقطها ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي «إم آر آي» أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من إدمان الهاتف الذكي لديهم حجم أقل من المادة الرمادية في بعض الأجزاء الرئيسية من الدماغ، كما كشفت الصور انخفاض النشاط في أدمغة مدمني الهواتف الذكية مقارنة بغير المدمنين.
وتم تسجيل أنماط واتجاهات مماثلة للمادة الرمادية المتضائلة في أدمغة مدمني المخدرات. وفحص الباحثون الألمان 48 مشاركًا باستخدام صور التصوير بالرنين المغناطيسي، 22 منهم صنفوا بأنهم مدمنون على الهواتف الذكية و26 اعتبروا من غير المدمنين.
والباحثون في الدراسة قالوا: أظهر الأفراد المصابون بإدمان الهاتف الذكي حجمًا أقل من المادة الرمادية في جزء من الدماغ يسمى (أنتيريور اسنولا).. وأن تناقص المادة الرمادية في واحدة من هذه المناطق في الدماغ، كان يرتبط سابقًا بإدمان المخدرات.
وأضاف الباحثون أن هذا هو أول دليل مادي على وجود صلة بين استخدام الهاتف الذكي والتغييرات التي تطرأ على الدماغ.
وتابع الباحثون بجامعة هايدلبرغ الألمانية: نظرًا لاستخدام الهواتف الذكية على نطاق واسع، وشعبيتها المتزايدة، تتساءل الدراسة الحالية عن ضرر الهواتف الذكية، على الأقل لدى الأفراد الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر تطوير سلوكيات مدمنة متعلقة بهذه الأجهزة.
اقرأ أيضًا:
