لإخفاء جريمتها.. إيران تزعم تضرّر «الصندوق الأسود» للطائرة الأوكرانية

رئيس هيئة الطيران قال إن «الطيار كان ينوي العودة للمطار»..
لإخفاء جريمتها.. إيران تزعم تضرّر «الصندوق الأسود» للطائرة الأوكرانية

زعم رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني علي عابد زادة، في مؤتمر صحفي الجمعة، أن «الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم تُصَب بصاروخ والطيار كان ينوي العودة للمطار». وأضاف زادة أن «الصندوق الأسود تضرر»، يأتي هذا بينما أظهر مقطع فيديو لحظة إصابة طائرة ركاب أوكرانية بصاروخ وتحطهما في الهواء بعد دقائق قليلة من إقلاعها من طهران.

وترجّح هذه الفرضية تعرّض الطائرة للاستهداف بالتزامن مع الصواريخ التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني باتجاه قواعد عسكرية في العراق، أمس الأربعاء، ووضع النظام الإيراني نفسه في موقف محرج ومثير للشبهات، بعدما أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية رفض تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة.

وأعلنت الهيئة أنها لن تسلم الأمريكيين الصندوقين الأسودين لطائرة بوينج 737 التي تحطمت قرب طهران؛ ما أدى إلى مقتل 176 شخصًا هم ركابها وأفراد الطاقم، وقال رئيس هيئة الطيران المدني علي عابد زاده: «لن نعطي الصندوقين الأسودين لشركة (بوينج) والأمريكيين»، بحسب وكالة «مهر» المحلية.

وقالت «صحيفة نيويورك تايمز» الأمريكية -التي نشرت المقطع- إنها تحققت من صحة المقطع. موضحة أن صاروخًا إيرانيًّا استهدف طائرة فوق منطقة باراند، بالقرب من مطار طهران، وهي المنطقة التي توقفت فيها طائرة الركاب الإيرانية عن إرسال الإشارات قبل تحطمها الأربعاء.

وقالت الصحيفة المقطع يُظهر انفجارًا صغيرًا حدث عندما أصاب صاروخ الطائرة؛ لكن الطائرة لم تنفجر، وواصلت الطائرة التحليق لعدة دقائق وعادت نحو المطار. وأوضحت الصحيفة أن مقاطع فيديو أخرى اطلعت عليها وتحققت من صحتها، أظهرت أن الطائرة حلّقت باتجاه المطار وهي مشتعلة قبل أن تنفجر وتتحطم بسرعة.

وإلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الطائرة الأوكرانية أسقطت على الارجح بصاروخين إيرانيين، بينما أكد رئيس وزراء كندا، أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ إيراني روسي الصنع.

4 سيناريوهات

من جانبها، أوجزت أوكرانيا أربعة سيناريوهات محتملة لتفسير الحادث، بما في ذلك ضربة صاروخية وإرهاب، وقال مجلس الأمن القومي الأوكراني: «نبحث في التقارير عن وجود بقايا صاروخ بموقع الطائرة التي تحطمت في طهران».

وأوضح المجلس أنه يبحث «فرضية العمل الإرهابي أو استهداف الطائرة فوق طهران بصاروخ»، بالتزامن مع الرد الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على الجانب الأمريكي بالعراق.

إيران تعترف

واعترفت إيران -وفق تقرير رسمي صادر عن هيئة الطيران المدني- بـ«اشتعال النيران» في الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قبل سقوطها قرب مطار الخميني الدولي بطهران، وفق وكالة رويترز، وذكر تقرير مبدئي أصدره المحققون في حادث تحطم الطائرة: «أقوال شهود على الأرض وفي طائرة كانت تحلّق على ارتفاع عالٍ، بأن النيران كانت ناشبة في الطائرة وهي في الجو».

وكشف بيان رسمي صادر عن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، مقتل جميع ركاب وطاقم الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها «173 شخصًا»، وزعمت سلطات الطيران الإيرانية، أن سبب تحطم الطائرة يعود إلى عيب فنيّ، طبقًا لما ذكرته شبكة «شابار» الإيرانية.

ولم يتضح على الفور كيف توصَّلت السلطات إلى ذلك الاستنتاج بعد فترة قصيرة جدًّا من تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وقالت شركة «بوينج» -في تغريدة لها- إن الشركة على علم بتلك التقارير الإعلامية، وتجمع مزيدًا من المعلومات.

يأتي هذا بينما منعت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الرحلات التجارية من دخول المجالين الجويين الإيراني والعراقي، وقال المتحدث إن النشاط العسكري والتوترات المتصاعدة في المنطقة يمكن أن تمثّل «خطرًا»؛ بسبب احتمال الحساب الخاطئ أو سوء التقدير.

وغادرت الطائرة التابعة لشركة «الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية»، في حوالي الساعة الخامسة صباحًا (01:30 بتوقيت جرينتش) في طريقها من طهران إلى كييف، لكن الطائرة تحطّمت بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي بطهران في حقل مفتوح في ضاحية «باراند» بالعاصمة.

أخبار ذات صلة:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa