كشف خبير عسكري روسي، اليوم الخميس، عن مشاكل عدة تواجه الدبابات التركية التي ستحصل عليها قطر، في إطار الصفقات المتبادلة بين الجانبين، لافتًا إلى أن الحروب التي دخلتها الدبابات التركية، تعاني من مشاكل في محركاتها وكذا نظام الحماية الخاص بها.
وتشهد العلاقات التركية ـ القطرية تقاربًا ملحوظًا في أعقاب أزمة الرباعي العربي مع الدوحة، وكنوع من دعم هذه العلاقة اتفق أردوغان على بيع 100 دبابة تركية إلى قطر.
وقد أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية إحسان يافوز، أن بلاده ستزود الجانب القطري بـ100 دبابة من نوع «ألتاي»، يتم تسليم 40 منها كمرحلة أولى. ويعتبر هذا النوع من الدبابات سلاح القتال الرئيسي للجيش التركي، وستكون هذه الصفقة أول عملية تصدير تركية لدبابات من إنتاجها الخاص.
من ناحيته، علق الخبير العسكري الروسي بوريس روزين، على هذه الصفقة، قائلًا: «في السنوات القليلة الأخيرة، تسعى تركيا جاهدة لوضع موطئ قدم ضمن الدول المصنعة للأسلحة، لذلك فهي تبحث عن فرص للدخول إلى أسواق الشرق الأوسط.. وقطر في هذا الصدد هي واحدة من الأسواق ذات الأولوية، خاصة أن تركيا قدمت لها دعمًا دبلوماسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا كبيرًا، بعد المقاطعة العربية».
وأضاف روزين: «قطر لا تحتاج الكثير من الدبابات، نظرًا للتضاريس، وطول الحدود مع المملكة العربية السعودية، لكن هذه الاستثمارات (أموال الدبابات) ستسهم في تعزيز العلاقات الخارجية مع تركيا، بما يضمن التعاون التقني العسكري المحتمل في مجالات أخرى، وكذلك الدفاع العسكري المستمر ضد دول الجوار، مؤكدًا أن هذه الدبابات لن تكون آخر صفقة أسلحة مع تركيا، خاصة أن أنقرة مهتمة بمثل هذه العلاقات من أجل إقامة قاعدة عسكرية كاملة لها في قطرن حسب تأكيدات الخبير الروسي.
وفي تقييم عام لحالة دبابة «ألتاي» والإشكاليات الفنية التي تواجهها قال الخبير العسكري الروسي: «المشكلة الرئيسة للدبابات التركية هي المحرك ونظام الحماية، كما أظهرت المعارك في سوريا، فالمحركات ذات المشاكل سمة مشتركة، وقد واجهت دبابات «M-60» و«Leopard 2» مشاكل فنية؛ حيث أظهرتا حماية غير كافية ضد الأنظمة المضادة للدبابات، وهو ما يعرض ما فيها للخطر».
