قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر اليوم الإثنين، إنه يجري إعادة تمركز القوات الأمريكية الموجودة في سوريا من أجل تأمين الحقول النفطية في شمال شرقي البلاد، عقب مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي.
وأضاف إسبر في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي للكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن مقتل البغدادي، أن الولايات المتحدة ستواصل التحرك لتأمين القوات إلى أن تطمئن بأن تنظيم داعش لا يستطيع الوصول إليهم.
وقد أوضح وزير الدفاع الأمريكي والجنرال ميلي أن مهمة القوات هي منع القوات السورية والروسية من الوصول إلى الحقول.
ولكن الجنرال ميلي قال إن الهدف الأساسي هو حرمان تنظيم داعش من الوصول إلى الحقول النفطية.
وأضاف الجنرال ميلي: «نحن لا نريدهم أن يظهروا مجددا. لقد حصلوا على الكثير من عائداتهم من ذلك».
وتابع إسبر قائلًا إن القوات الأمريكية لم تواجه أي تحديات من القوات الروسية أو السورية لإعادة التمركز.
كان إسبر قد صرح في وقت سابق إن الولايات المتحدة قد تبقي على بعض القوات في سوريا حتى لا تقع حقول النفط في أيدي تنظيم داعش الذي قد يظهر مجددًا.
وأعاد وزير الدفاع التأكيد على أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال ينوي سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن أمس الأحد مقتل البغدادي وعدد كبير من عناصره، في عملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة وحدها استهدفت مقر إقامته في قرية باريشا في ريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال ترامب في تصريحات تليفزيونية بثت على الهواء مباشرة إن البغدادي قتل مع ثلاثة من أطفاله، بعدما فجّر سترته الناسفة، موضحًا أن نتائج اختبارات الحمض النووي التي أجريت بعد 15 دقيقة من مقتله أثبتت أن الجثة تعود للبغدادي.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه ربما يكشف عن أجزاء من تسجيل فيديو للغارة التي شنتها قوات عسكرية أمريكية وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وتابع ترامب قائلا إنه تتم دراسة الإفراج عن أجزاء من الفيديو الخاص بالغارة.
وأضاف الرئيس الأمريكي قبل التوجه لإلقاء كلمة في مؤتمر سنوي للجمعية الدولية لقادة الشرطة «ربما نعرض أجزاء من الفيديو».
وتحدث في وقت لاحق في شيكاغو؛ حيث يعقد المؤتمر وقال للجمعية إن البغدادي كان »رجلا مريضا وفاسدا.. إنه جثة هامدة وأقول لكم إنه لم يمت بشجاعة«.
