«ليبرا» تُخضع مؤسس «فيسبوك» لاستجواب قَاسٍ أمام الكونجرس

«بلومبرج»: استمر أكثر من ست ساعات
«ليبرا» تُخضع مؤسس «فيسبوك» لاستجواب قَاسٍ أمام الكونجرس

خضع المدير التنفيذي ومؤسس شركة «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، لاستجواب قَاسٍ أمام الكونغرس الأمريكي، استمر أكثر من ست ساعات، شمل الجدال بشأن عدة قضايا أهمها العملة الرقمية التي يستعد «فيسبوك» لطرحها، «ليبرا».

وأفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، اليوم الخميس، بأن النقاش احتدم داخل جلسة لجنة الخدمات المالية لمجلس النواب حول جدوى عملة «ليبرا»، فيما سعى زوكربيرج إلى طمأنة المشرّعين الأمريكيين المشككين.

وأكد أنها ستخفض تكلفة المدفوعات الإلكترونية وتفتح النظام المالي العالمي أمام المزيد من المستخدمين والفقراء، والذين لا يملكون الوصول إلى النظام المصرفي حول العالم.

وركز النقاش على رفض منصة «فيسبوك»، والتي يصل عدد مستخدميها إلى 2.7 مليار شخص حول العالم، التحقق من الإعلانات السياسية، والنقاط المتعلقة بتسهيل التدخل في الانتخابات، في إشارة إلى التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مع اتهامات بتسهيل استغلال الأطفال وانتقادات لجهود الشركة لمكافحة مقاطع الفيديو المزورة ومجموعات الكراهية.

وقبيل انعقاد الجلسة، انتقدت رئيسة اللجنة، ماكسين ووترز، سياسات «فيسبوك» بشدة، وغردت على حسابها بـ«تويتر»: «سمح فيسبوك بالتدخل في الانتخابات ونشر معلومات سرية، وانتهك قوانين الحقوق المدنية وغيرها».

كما طالبت النائبة «فيسبوك» بالتوقف عن إصدار عملته الرقمية «ليبرا»، حتى تعالج الشركة ما وصفته بـ«نقاط الضعف الأخرى التي تعاني منها». كذلك أعرب المشرعون عن انعدام ثقتهم في المنصة الرقمية الأشهر في العالم بشأن المساعدة فى توفير الخدمات المالية لمستخدميها.

وأمام الانتقادات الشرسة من المشرعين الأمريكيين، تعهد زوكربيرج بالعمل على معالجة كافة النقاط التي تحدث عنها النواب، وقال إن «السنوات القليلة الماضية كانت الأكثر تحديًا بالنسبة إلى الشركة».

وسبق وأقرت «فيسبوك» باستخدام غير مشروع لبيانات خاصة بالمستخدمين لصالح شركة بحث بريطانية، كما أنها خضعت إلى محاكمات في دعاوى قضائية تتعلق بالاحتكار والحصول على أموال مقابل نشر إعلانات سياسية مغرضة.

وواجه مشروع «ليبرا» عثرات عدة خلال الأسابيع الماضية مع انسحاب عدد من الشركاء الماليين بينهم (ماستركارد) و(فيزا) و(باى بال) و(إي باي)، وسط مخاوف من أنها قد تساعد فى غسل الأموال وقلب النظام المالى العالمي.

وشكك مشرعون في دوافع «فيسبوك» لإقامة مقر مشروع «ليبرا» الرئيسي في سويسرا بدلًا من الولايات المتحدة. ولفتت «بلومبرغ» إلى أن كثيرًا من الشركات الالكترونية تلجأ إلى سويسرا؛ بسبب المعاملة الضريبية اليسيرة هناك.

ومن جهته، حرص زوكربيرج على الالتزام بالوضوح فيما يخص مشروع «ليبرا» وقال إنه لا يستطيع ضمان نجاح المشروع بشكل كامل؛ لأنه محفوف بالمخاطر، لكنه قال «إن لم تشجع الولايات المتحدة على الابتكار، خاصة في مجالات مثل العملة الرقمية، فستقوم دول أخرى مثل الصين بذلك».

و ذكرت «بلومبرج» أن نفقات «فيسبوك» على أنشطة تتعلق بمجموعات الضغط ارتفعت في الربع الثالث من العام لتصل إلى 4.8 ملايين دولار، بارتفاع قدره 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأنها استخدمت 12 شركة إضافية من أجل دعم إطلاق العملة الرقمية «ليبرا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa