للحاقدين فقط

للحاقدين فقط

على كل مستوى يصل له أي إنسان بتعب وشقاء، يريد من الذين حوله الاهتمام والاحترام والتقدير، وإن لم يجد هذه العوامل سيخسر الذين حوله من تلقاء نفسه.

بكل مدينة ودولة ومملكة وحتى جزيرة بها عدم الاتزان بأشياء معينة، وسأتكلم بالخصوص عن تقدير الفنان في شتى المجالات وقد ينفجر الإنسان قهرًا عندما يرى الذين حوله يسخرون منه ومن فنه، وبعدها يريدون أن يصبحوا بمرتبته، ويريدون أن يسقطوه كي يعلون على ظهره، ولماذا كل هذه التصرفات والأفعال الدنيئة تريد أن تصبح ذا وقار وسمعة طيبة بين الناس، اسع على نفسك لا تتكل على من حولك ولا بشيء، ولا تقولن فلان من أقربائي سيدخلني بمجال الكتابة على سبيل المثال؛ لأنه كاتب كبير وتقديره كبير، وأنت لم تبادر وتفعل أي شيء للرفعة بدون سعي، وبعد ذلك تقول إن الأقارب لا يفعلون ولم يكن بهم خير، اسأل نفسك أولًا لماذا أقاربك لم يساعدوك؟ لأنهم شاهدوك لا تريد هذا المجال، ولكن تريد غرضًا معينًا وهو الرفعة، وأنت لم يكن لديك هدف من الأساس، وتقدير الفنان الذي يجاهد لم يكن بالأمر الهين، بل كانت جهوده جبارة. 

للأسف بعضنا يرى الناجحين، ولكن لا يدرك ما بال التخبطات التي وقع بها كي يصل إلى هذا المستوى العالي من الرقي في الأخير يجلسون بعضهم كي يشتموه ويقولون ما ليس به، لكي يتفرجوا كيف حاله، وكل فنان يقع بنفس المشكلة في عدم تقدير الأهل ببعض الأحيان والنيل منه بالشر والحقد والحسد، يلعبون دورًا مهمًّا، وفي المجتمع يكون تقديره على قدر عمره، وإن شاهدوا أن عمره صغير عاملوه وكأنه لا شيء، ولكنه قدّم ما لا يقدمه الكبير في سنه.

القلب والتعامل الطيب وكلمات الود والحب والاهتمام جواز إيجابي يدخلك بقلب كل من يراك بسهولة، جاهد ولا تدير لمن حولك أي اهتمام إذا نظرت منهم أنهم يريدون سقوطك، بل كن أقوى وثابر كي تكون في الصفوف الأولى.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa